الجمعة 2 ذو القعدة 1445 ﻫ - 10 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المشهد اللبناني في عيون أوروبا "أسود".. اللبنانيون متروكون لمصيرهم

لا يزال الملف الرئاسي عالق في عنق الزجاجة، ومعه علق اللبنانيون في أزمة فراغ قاتلة وسط أزمات اقتصادية أكلت الأخضر ‏واليابس وقضت على أرزاقهم في حين أن المسؤولين في غيبوبة تامة غير آبهين لأوجاع الناس.‏

وفي السياق، تستغرب مصادر دبلوماسية أوروبية سكوت الشعب اللبناني، مشيرة إلى أن هذا السكوت يقابله سكوت مرعب من قبل ‏المجتمع الدولي الذي لم يتحرك لغاية الآن لإنقاذ ما تبقى من شعب ووطن اسمه لبنان.‏

وتضيف المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، “لا يمكن السكوت بعد الآن، ويجب محاكمة المعطلين والذين تسببوا بالفساد في ‏لبنان، فالشعب اللبناني يتعرض لإبادة نتيجة إهمال المسؤولين اللبنانيين”.‏

وتقول المصادر، “حكماً أن المجتمع الأوروبي ليس لديه مرشحين، لكن هذا لا يعني السكوت عندما يتعلق الأمر بشعب يعيش أسوأ أيام ‏حياته، في حين أن القيادات اللبنانية تكتفي بطرح الأسئلة على السفراء الأوروبيين والاستفسارات حول شخصيات مرشحة من دون ‏تبنّي أيّ منها”.‏

وعبرت المصادر عن أسفها من أطراف التعطيل الرئاسي التي قطعت كل معابر الحلول الداخلية وأعدمت كل إمكانات التوافق، وعلى ‏هذا المنوال، سيبتلع الفراغ شهوراً وشهوراً من اللف والدوران الفارغ في دائرة التوتير والتصعيد والتعقيد. واما النتيجة الحتمية لهذا ‏المنحى هي انزلاق لبنان أكثر فأكثر الى أعماق الهاوية الكارثية.‏

وتكشف المصادر عن أن مقاربة الأوروبيين للمشهد الرئاسي في لبنان تتسمّ بالسوداوية، حيث باتوا يتحدثون عن مخاطر كبيرة على ‏لبنان من استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية.

وتخشى المصادر من معطيات وصفتها بالخطيرة جداً، خلاصتها الخوف من تطورات ‏دراماتيكية تهدّد الاستقرار في لبنان على كل المستويات، ولا تستثني حتى المستوى الأمني.

معتبرة أن وضع لبنان بات يشبه حافلة بلا ‏سائق، تسقط بركابها من أعلى منحدر الى جرف عميق، لبنان في واقعه الراهن امام سيناريوهات مقلقة، وبالتالي لا بدّ من عمل لبناني ‏سريع لتداركها.‏

وتأمل المصادر بأن يعتبر المجتمع الدولي نفسه معني بالحفاظ على استقرار لبنان، وهذا تؤمّنه بالتأكيد بنية دولة كاملة في لبنان رئاسياً ‏وحكومياً، وهذا بالتأكيد مسؤولية اللبنانيين وما ينبغي عليهم السعي إلى تحقيقه، وتبعاً لذلك، ومن المؤسف أن أي من الدول الخارجية لا ‏ترى أن هناك أي دليل على تعافي لبنان.‏

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال