السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": هل شاهدتم مسرحية حزب الله في الجنوب؟

حزب الله انتقم لم ينتقم؟ والدة علي كامل محسن الذي قضى في سوريا وزعت الحلوى على طرقات صور احتفالاً بانتقام الحزب لابنها، الشيخ صادق النابلسي أحد أقرب المقربين من “حزب الله” أكد أنّ ما حصل هو “ردّ أوّلي” من الحزب على استهداف محسن

 

وكالات عالمية تناقلت نبأ إطلاق صاروخ “كورنيت” من الأراضي اللبنانية على مدرعة إسرائيلية، قنوات تلفزيونية بثّت وقائع المعركة مباشرةً على الهواء، تحليلات وتأويلات ومقابلات ملأت الفضاء الإعلامي وتناولت طبيعة العملية التي نفذها “حزب الله” وتعمقت في دلالات إقدام مجموعة من الحزب على محاولة تسلّل وراء الحدود والاشتباك وجهاً لوجه مع قوات إسرائيلية، الكل كان مترقباً بانتظار “الكلمة الفصل” في بيان “حزب الله”…

فجاء البيان ليؤكد “الفصل” بين ما جرى وبين الحزب باعتباره لم يكن طرفاً في أي معركة حدودية أمس مع إسرائيل، وكل ما حصل كان مجرد هلوسات إسرائيلية، لتصبح خلاصة ما شهده اللبنانيون عبر الأثير مجرد أحداث وهمية لمعركة “لقيطة” مجهولة الحسب والنسب، بينما دولتهم بطبيعة الحال، كانت كما على الدوام، “آخر من يعلم” ملتزمة ضفة “الحياد” في كل ما يتصل بشؤون “حزب الله” وتوجهاته العسكرية والأمنية!

فبمعزل عن “نكتة” تعليق رئيس الحكومة حسان دياب كل اجتماعاته أمس لمتابعة وضع المعركة الحدودية، لم يُعثر للدولة اللبنانية على أي أثر بين غبار الأحداث الميدانية الملتهبة، ولعل ما زاد أركانها إرباكاً على ارتباك كان ذلك “الغموض الموصوف” الذي حرص “حزب الله” على تعميمه وتسربت أجواؤه إلى المقرات الرئاسية والرسمية اللبنانية التزاماً بهذا التعميم ريثما يصار إلى إيجاد الصيغة الملائمة لتوصيف ما حصل في مقررات مجلس الدفاع الأعلى الذي سيلتئم اليوم ولن يخرج على الأغلب الأعمّ عن روحية بيان “حزب الله” لناحية التنديد بالعدوان الإسرائيلي والأضرار التي نتجت عنه في ممتلكات المواطنين والتأكيد على حق الدفاع المشروع عن النفس بكل الوسائل المتاحة…

قبل انتقال المجلس لبحث توصيات “كورونا” وجدولة الإقفال “بالتقسيط” في بعض القطاعات، ليتولى تالياً إصدارها مجلس الوزراء على شكل قرارات مقرونة بسلسلة من التدابير والإجراءات ذات الصلة برفع مستوى التزام المواطنين بالكمامات وتعليمات التباعد الاجتماعي.

واذا كان حزب الله قد نفى علاقته بما حصل، مؤكداً عدم القيام بأية عملية، لافتاً الى انّ ما حصل هو إطلاق نار من طرف واحد، اي من الجانب الاسرائيلي، متوعّداً برَد مزدوج على مقتل محسن وقصف المنزل في بلدة الهبّارية، برزت تساؤلات حول خلفيات ومرامي السيناريو الاسرائيلي الذي عرض في الميدان العسكري، والذي أعقبه دَفع اسرائيل لتعزيزات عسكرية الى المنطقة المحاذية للحدود مع لبنان.