الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المقاومة" التي تجعل بلدها في جحيم وعدوها في نعيم.. هي احتلال يجب "مقاومته"

تكثفت خلال الايام الماضية الحملة على الجيش اللبناني وقيادته الامر الذي دفع الى التساؤل عن اهدافها في هذا التوقيت الحرج الذي يعيشه البلد لاسيما من خلال الاطلالتين الاخيرتين لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله .

“صوت بيروت انترناشونال” حاور العميد الركن المتقاعد يعرب صخر حول هذه المستجدات حيث اعتبر ان “حزب الله” منذ تاريخ نشأته الى اليوم لم يحقق سوى مصلحة “اسرائيل” ولذا اكرر بشكل دائم ان “المقاومة” التي تجعل بلدها في جحيم وعدوها في نعيم هي احتلال يجب مقاومته” ولذا بدأنا برفع الصوت لناحية المطالبة برفع الاحتلال الايراني الصريح.

ويتابع العميد صخر ان المنافس الاول ل”اسرائيل” في الشرق الاوسط هو لبنان وليس اي بلد آخر لان نظامه ديمقراطي انفتاحي حداثي تطوري وهذا ما يقلقها و”حزب الله” هو الذي حقق غرضها بتدمير لبنان وارجاعه للقرون الوسطى ولو لم يكن موجوداَ لخلقته .

ولذلك لا بد من الاشارة الى ان الميليشيات اللبنانية او تلك التي اختصرها “حزب الله” منذ تاريخ نشأته الى اليوم ولاسيما بعد انسحاب “العدو الاسرائيلي” تركت مخلفات وراءها تلك الميليشيات كي تعيث الفوضى في الساحة اللبنانية على مدى سنوات لكي نصل الى ما نعيشه اليوم .
واضاف صخر عاش لبنان مراحل مهمة من خلال شخصيات بارزة ورجالات دولة لاسيما مع وصول الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حاول ان يأخذ لبنان باتجاه التطور والبناء ومضاهاة الدول المتقدمة وكان كل محاولة يقوم بها لتحقيق اي نمو تقابله الفوضى والخراب والحروب وعدم الاستقرار الى ان وصلنا الى حالة دمار على الصعيد الاقتصادي والمؤسساتي وبات الفساد متغلغلا في البناء السياسي والاداري والمجتمعي ولذا يمكن توصيف الوضع ودون مغالاة ان “حزب الله” حقق اغراض واهداف “اسرائيل” في تحطيم لبنان .

ويتابع صخر بدأ “الحزب” بالسطو على المؤسسات الشرعية من المجلس النيابي الى السلطة التنفيذية بدءاَ برئاسة الجمهورية الذي يتمتع بحماية الحزب فهو خرق الدستور وبذلك ارتكب “الخيانة العظمى” من خلال التخلي عن الخط 29 من مياهنا الاقليمية وثروتنا البحرية الغازية والنفطية ويعني خسارة لبنان ما قيمته 1430 كلم مربع من خلال استبداله بالخط ال23 الذي يخسرنا ثلاث ارباع حقوقنا التي حققها الجيش بتكليف منه وهنا يمكن الرجوع الى ما قاله القاضي شكري صادر لناحية ارتكاب الرئيس الخيانة العظمى بخرقه المادة 50 و60 من الدستور بتخليه عن حقوق لبنان لقاء مصلحة شخصية وساهم في هذا التخلي كلام نصر الله الذي اكد فيه انه لا يتدخل في هذه المفاوضات لناحية الثروة البحرية وبذلك اطلق يد عون واوصل رسالة واضحة “للعدو الاسرائيلي” .

اما فيما يتعلق بمجلس النواب فان الدور الذي يمارسه رئيسه هو فقط شراء الوقت لصالح “الحزب” وينفذ ويشرع له لاسيما في ولاية الرئيس اميل لحود وخلافه وصولا الى الرئيس ميشال عون ينفذون اجندته فهم يتركونهم يزاوجون بين السلطة والثروة وفي مقابلهما تطلق يده للتحكم في لبنان .
ولذا بعدما تمكن من التحكم بهذه السلطات بقي “4 اقانيم” اذا جاز التعبير الطبابة التعليم المالية العام والجيش وتمكن من القضاء على الطبابة التي كانت يتغنى بها لبنان كونه مستشفى الشرق والتعليم الذي كان منارة في المنطقة والمالية العامة التي كانت مميزة بالنسبة للشرق والغرب وهكذا انهارت اعمدة هذه الصروح ولم يتبق سوى المؤسسة العسكرية الوحيدة التي مازالت صامدة وهي التي تصون الوطن والقلعة الحصينة التي تتلقى مساعدات عسكرية ولوجستية وتسليحية وحتى الغذائية الاعانية من الادارة الاميركية ولا بد من الاشارة الى ان عناصر الجيش بدأت تتلقى مساعدات مالية بالدولار الاميركي رغم الظروف التي يعيشها اللبنانيون جراء الانهيار الاقتصادي .

واضاف العميد صخر تمكنت قيادة الجيش الحكيمة من الاستمرار رغم الافخاخ والالغام التي توضع امامها واستطاعت ابعادها عن المؤثرات السياسية لتبقى الحصن المنيع ولكن هذا الامر ازعج البعض وبدأ التصويب على المؤسسة وقيادتها من خلال اطلالتين لامين عام “حزب الله” حسن نصر الله فكانت الاولى الاخطر عندما قام بمخاطبة اسرائيل لناحية اشارته الى ان الغرض الذي ارادته من لبنان تحققه منة خلال اشارته الى محافظته على قواعد الاشتباك معها وهو بذلك اوحى انه سيكون حرس حدود لها كونه صاحب الصلاحية المطلقة بعدما تمكن من عزل لبنان عن محيطه لافتاَ الى ان هذا الكلام يعتبر اشارة خطيرة كما ان حديثه عن موظفي السفارات واتباعها والخونة والمتصهينين والبائعين انفسهم للأميركيين والتصويب على الجيش من خلال الحديث عن تواجد الضباط الاميركيين في لبنان في حين ان صورة “خامنئي” تصدرت المشهد فضلا عن اقراره الذي هو سيد الادلة لناحية انتمائه وهواه ايراني فقط لا غير.

اما في الخطاب الاخير عاد ليصوب على الجيش وهذا الامر يشي بانه يريد من قائد الجيش ان يشطب نفسه من معادلة الترشح للرئاسة او عليه ان يخضع لشروطه وعندها يمكن ان يدرج اسمه على لائحة المرشحين اما الاشارة الثانية للمؤسسة العسكرية فهي اظهار “حزب الله” انه الجيش الرديف والمقاومة هي الحامية للوطن والذي تزامن مع الشريط المصور يستعرض فيها عناصر الحزب خلال مناورات عسكرية وهم يستخدمون اسلحة متطورة ودقيقة والحديث عن المسيرات التي لن تطلق باتجاه اسرائيل بل ستستعمل في حملة اغتيالات يبشر بها من جديد وهذا تطور نوعي لناحية تنفيذها بهذه المسيرات وهو ظهر بموقع المتغطرس في فترة انشغال المجتمع الدولي واوروبا في اوكرانيا ومفاوضات فيينا والداخل اللبناني المتلهي بالانتخابات النيابية في حال سمح “حزب الله” بإجرائها وهذا الامر يجعل لبنان تفصيل وفي حال تمكن من ضرب المؤسسة العسكرية تسيطر الدويلة على الدولة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال