الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الهجرة غير الشرعية.. مـآسي اللبناني بين البر والبحر

إلى نعيم متمنى على شواطئ أوروبا، و لمفارقة الحرب والفقر وبدء حياة جديدة، وحده الفرار خيارهم، يتخبط اللبناني و خاصة الفئة المحرومة منه – الطرابلسي- بين هدر حقوقه بيد السلطة الفاسدة و الموت في عرض البحر، فإما الهجرة الغير شرعية، او التهجير بشبه وطن و الموت واقع مرير محتم، فالى متى؟

يقول النائب السابق مصباح الاحدب “هناك مخطط قديم جديد، يريد ان يصنّف طرابلس عصيّة عن الدولة ويضعها بمواجهة مع الجيش اللبناني، وطرابلس أثبتت انها ليست عصية عن الدولة، الازمة الاقتصادية-السياسية أساسية، والذي جعل الناس فقراء في طرابلس ليس الجيش اللبناني، بل هذا الفساد المستشري نتاج السلطة.”

وتابع الاحدب ” الشعب الطرابلسي يعيش البؤس والحرمان والظلم والقهر كل يوم في طرابلس، ‏والقوى الحاكمة على كوكب آخر وهمها المحافظة على مراكزها وحماية مصالحها واستخدام يأس الناس لتسجيل نقاط سياسية، و المسؤول الوحيد عن الفاجعة التي حصلت هي السلطة، لا الشعب، و لا الجيش الذي هو من الشعب و للشعب”.

“لا أحد يضع ولده في قارب الموت إلا إذا كان البحر أكثر أماناً له من وطنه.”

و اكد الاحدب ان “على قائد الجيش توقيف قائد الطراد وكل من كان معه فوراً، وفتح تحقيق شفاف، وانزال أشد العقوبات بالمرتكبين، فالفاجعة كبيرة وطمس الحقائق يولد ردود فعل لن يتحملها البلد، وخاصة على ابواب الانتخابات التي يشك انها ستحدث اي تغيير ان حصلت”.

وختم الاحدب ما “حدث لن يمر دون محاسبة، فدماء أهل طرابلس ليست رخيصة والثقة بمؤسسة الجيش باتت اليوم على المحك، حالة الغضب في الشارع هي أمر طبيعي نظراً للكـارثة التي حصلت وعلى القضاء والجيش أن يجريا تحقيقاً شفافاً “.

في قارب صغير، تباينت الأوطان والفقر واحد، لا تراجع عن الوصول إلى الحلم، أمّا نحنُ الباقون هنا.. فناجونَ بمحضِ صدفةٍ.. جثثٌ “في طوابير”.. على لائحةِ انتظار، فاجعة طالت كل اللبنانيين الذين يدفعهم اليأس للهرب من وطنهم إلى المجهول، بانتظار العدالة الضائعة، يوماً ما ترتقي من قاع البحار.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال