الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انا الجنرال عون.. "رح عرّفكن عن حالي بالأول"

أنا الجنرال ميشال عون، “رح عرفكن عن حالي بالاول”، بهذه العبارات أطل جنرال 13 تشرين في بعبدا عندما كان على رأس الحكومة الانتقالية ايام الحرب اللبنانية.

لم ندرك حينها ان هذا الجنرال سيخوض الحروب العبثية، وينقلب على التفاهمات التي حاكها، متعاوناً مع النظام السوري من أجل الجلوس على كرسي بعبدا.

وبالامس القريب، هو نفسه، قالها من بعبدا ايضاً، “انا الجنرال عون بتعرفوني”.

نعم سبق فضل جنرال وكان لنا الشرف بمعرفتك، أنت الذي تدعي الحرص على المسيحيين، وادخلت منطقة الشرقية في زمن الحرب، في حروبك الشخصية وأنهكت المسيحيين وقتلت ما كان لك من الشباب.

أنت الذي تسببت في اتفاق الطائف وتجريد الرئاسة من الصلاحيات بسبب تعنتك وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية فكان الطائف، واليوم تتباكى على صلاحيات الرئاسة، هي الرئاسة ذاتها التي عطلتها من أجل وصولك، لهثت خلف كرسي بعبدا على الرغم من عدم وجود صلاحيات كما تدعي.

أنت الذي خضت حرباً شرسة من أجل توحيد البندقية من انهاء الميليشيات، لكنك عقدت اتفاقاً مع ميليشيا ارهابية وشرّعت سلاحها، وانقلب على الشرعية مع انك ابن مؤسسة عسكرية.

أنت الذي قلت سأحارب الفساد وصنعت الابراء المستحيل، لكنك عدت وسحبته من الاسواق وعقدت اتفاق التسوية مع سعد الحريري من أجل عقد الصفقات المشبوهة.

أنت الذي حاربت نبيه بري، وتيارك وصفه بـ”البلطجي” لكنك عدت وصوّت له داخل البرلمان رئيساً لمجلس النواب.

أنت الذي اختلفت مع وليد جنبلاط، وخضتم حرباً كادت ان تشعل حرباً اهلية بسبب حادثة البساتين، لكنك عدت وجلست معه على طاولة الغداء في بيت الدين.

أنت الذي تحارب اليوم حاكم مصرف لبنان، لكنك مددت له خلال جلسة لمجلس الوزراء ومن خارج جدول الاعمال.

أنت الذي حاربت التوريث السياسي، واتيت بعائلتك إلى الحكم، وعينت صهرك رئيساً للتيار، وابن شقيقتك نائباُ في بعبدا، وباسيل وزيراً في الحكومة التي عطلت تشكيلها “لعوين جبران باسيل، واتيت بصهرك الآخر نائباً في كسروان، وكدت أن تجعل منه قائداً للجيش.

نعم… نعرفك جيداً يا جنرال، أنت الذي تقول شيئاً وتفعل نقيضه، فلا اصلاح ولا تغيير، والويلات تاتينا كل يوم في عهدك المرير، “كفى ارحل بسلام، ما تبقى لنا من سلام”، هذه نبذة قليلة ما صنعت يداك والأتي اعظم.