الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل.. سلسلة من الشيزوفرنيا و البارانويا

بين مساعي التسلط والزعامات والكدّ الى التحكّم وعقدة العظمة، يرزح جبران باسيل في حالة من الانكار للواقع اللبناني موحياً انه يريد اعادة “كتابة التاريخ” في البلاد، في حالة تختزل الوضع المزري الذي يقبع امامه الشعب، من فساد مستشري و فصام سياسي.

تيار الانتصارات الوهمية..

مع إعلان نتائج الانتخابات اللبنانية ، زعم باسيل، أن المحور الأمريكي / الإسرائيلي شن حملة انتخابية ضده بتمويل كبير ، و دعا في احتفال أقيم في البيال الى “تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت وترك الانتخابات الرئاسية لوقتها ولظروفها وبدون النكد السياسي، كما اضاف على قائمة الاوهام “انتصاره” في استحقاق الانتخابات النيابية، مهنئاً مناصريه “بالبطولة” كذلك معتذراً على ما تعرضوا من “حرب كونية” لا يقف بوجهها الا الابطال.

ليس هناك من هو أسوأ من الغبي ، إلا الغبي المغرور..

لعلّ في جبران باسيل أكبر مثال لجنون العظمة، فهو لا يخجل الاحتفال بفوزه “بالمقطوعة الإيرانية” بمشروع لا يحترم سيادة لبنان واستقلاله، ويستقوي بالسلاح ويمعن حلفاؤه بالفساد، ‏فقد خسر جزّين كلياً، ولولا الصوت الشيعي لسقط سقوطاً مدويّاً في كسروان جبيل، و تحجم وضعه السياسي في البترون ولولا بضعة أصوات في زغرتا والكورة لكان ” النائب السابق” و ولولا الصوت الشيعي لما حصلتم على نائبٍ في بعبدا…

باسيل، ” يظهر و لا يضمر ” 

ربمّا نسى باسيل انه لولا غلطة ⁧‫الرئيس السابق سعد الحريري‬⁩ و كلمته الشهيرة ⁧‫ “انتخبوا صديقي جبران”‬⁩ لما كان ⁧‫هو -المعاقب دولياً و الخاسر مرتين بالانتخابات السابقة- و حليف ⁧‫الميليشيا الايرانية‬⁩ رئيس اكبر كتلة نيابية “سابقاً” يحاضر بالعفة و الشرف و التضحيات و يتاجر بحقوق المسيحيين ليصل إلى كرسي الرئاسة، في وهم يقارب الالوهية المرتدة.

رغم كل الفساد والاستغلال، مصير هذا الوطن الذي يكاد يضيع بين عقد النقص وجنون العظمة لدى حكامه، حياة اللبنانيين تنهار يوماً بعد يوم، و البلاد تعاني من ازمات مالية ومن البطالة والفقر، و باسيل مازال متوهماً بالاضطهاد و المؤامرات الكونية و هزاء المشاكسة ناهيكم عن توهم العظمة، “رزمة خالصة لمرض جنون العظمى”.

الخاسر يلجأ دائماً إلى الشتائم، فعلاً جبران باسيل أفلس و يبدو انه لا يعي او يكف بصره عن الوضع الحالي، فهو لا يرى الناس تبحث عن الخبز ولا تجده، و تبحث عن الدواء ولا تجده، و تبحث عن أموالها في المصارف ولا تجدها، والأنكى أنه يحتفل بكل وقاحة، خسارته المدوية، اليس للجنون فنون؟؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال