الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل... "مش ناقصني عقوبات"

لا تزال تداعيات بيان وزارة الخارجية حول الحرب الروسية الاوكرانية تلقي بثقلها على ساحة التجاذب بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فميقاتي اعتبر ان البيان هو للإلتفاف عليه واللعب من خلف ظهر حكومته وكأن باسيل يريد تسجيل الاهداف وتبييض صفحته مع واشنطن على حساب ميقاتي.

وبعدما كشف موقع “صوت بيروت انترناشونال” نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية أن باسيل قام بالتدخل مباشرة لإصدار البيان الشهير، تبين أن ميقاتي علم بكل هذه التدخلات وابدى امتعاضه كون هناك علاقات متينة مع روسيا وكان بالامكان تفادي البيان بالشكل الذي صدر.

وفي جديد المعلومات، “أبدت مصادر مقربة من موسكو، أنها منزعجة من بيان الخارجية اللبنانية، وهي بعثت برسالة إلى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، كما انها لا تفهم كيف أن باسيل وهو يعتبر من المقربين لموسكو اكثر من واشنطن، يسمح لنفسه بالتدخل في بيان رسمي من المفترض أن يصدر وفقاً لسياسة لبنان الخارجية التي تراعي مصالح البلدين.

وتقول المصادر لموقعنا، “لم نكن نتوقع بياناً يبدي الايجابية للصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، لكن على الأقل كان يجب عدم الانحياز إلى أوكرانيا، أو على الاقل المطالبة بتحكيم لغة العقل مثلاُ لا مطالبة روسيا بوقف الحرب فوراً، وهذا أمر أزعج القيادة الروسية”.

وأشارت المصادر، إلى ان سيكون لموسكو موقفاً صارماً وواضحاً من البيان المذكور، لكن الآن الحرب الدائرة لها أولوية وسيكون الحديث عن بيان الخارجية في وقت لاحق لأنه لا يجوز السكوت عنه خصوصاً وان الحكومة اعتمدت الحياد في بيانها الوزاري.

توازياً، أشارت مصادر في وزارة الخارجية، إلى أن بو حبيب مدعوم من باسيل، وهو على اتصال مباشر معه، وأوصل رسالة له بأنه سيدعمه وسيكون إلى جانبه في كل ما يتعرض إليه، وأن المرحلة تفرض على باسيل الوقوف إلى صف واشنطن لأننا على أبواب انتخابات نيابية، “ومش ناقصني عقوبات”، مع العلم أن باسيل يدرك بأن مسايرة واشنطن لا تنفع في رفع العقوبات لكن على الأقل عليه تجنب فرض المزيد من العقوبات، إضافة إلى ان باسيل يفضل الابتعاد عن كل ما يسيئ إلى واشنطن خصوصاً في المواقف التي يتبناها حزب الله في الصراعات القائمة في المنطقة.