الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل نحو الخطة (ب).. والقصة أبعد من "الميغاسنتر"

ليست صدفة أن يطرح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ملف الميغاسنتر الآن، فهو مخطط له مسبقاً، ويسير بخطة وضعها لتطيير الانتخابات النيابية، لا بل ان الامور ابعد واكبر من الملف الانتخابي.

اذ تؤكد مصادر وزارية لموقع “صوت بيروت انترناشونال” أن باسيل يقوم بحملة ممنهجة اعدت سلفاً داخل أروقة ميرنا الشالوحي، وهي خطة ابقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في سدة الرئاسة والتمديد له، وهو يدرك تماماً ان ملف الميغاسنتر لن يمر، لكنه يريد باباً يدخل عبره الى التمديد لعون.

وفي هذا السياق، تشير مصادر خاصة لموقعنا، إلى أن بعد سلسلة لقاءات عقدت بين باسيل والمقربين منه، وهي شخصيات بصفة مستشارين يضعون خطط العهد والتيار الوطني الحر السياسية، تبين لهم أن الانتخابات لن تأتي بباسيل رئيساً للجمهورية وفقاً لسببين رئيسيين، الاول العقوبات الاميركية المفروضة على باسيل والتي تشكل عائقاً امام مسيرته الرئاسية، والسبب الثاني، هو قناعة تامة لدى باسيل بأن حليفه حزب الله لم يجاريه في رحلته نحو قصر بعبدا، لأن الحزب لم يعد يريد رئيسا يشبه ميشال عون، بل يتطلع الى شخصية اقل حجماً قادرة على تسيير أمور حزب الله بلا مقابل، بمعنى آخر، شخصية لا تتمتع بتمثيل نيابي كبير، وترضى بما يعطيه الحزب من مكاسب، عكس باسيل الذي يريد اثماناً باهظة مقابل تغطية سلاح الحزب.

وتقول المصادر، إن وفقاً لهذه المعطيات المتوافرة، اتخذ القرار داخل جدران الشالوحي المغلقة، بالانتقال الى خطة (ب) وهي تطيير الانتخابات عبر فخ الميغاسنتر، وفرض التمديد لمجلس النواب ولرئيس الجمهورية، من اجل تمرير المرحلة ولملمة الاضرار التي لحقت بالعهد وتياره، وبعدها لكل حادث حديث، فبقاء عون في بعبدا يبقى باسيل في محور المفاوض ويعطيه ورقة بعبدا يمكن المفاوضة عبرها من أجل فرض الشروط التي يراها تتناسب مع مصلحته، كما أن عون يريد ضمان صهره في موحلة ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية.