الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل يتسول نواباً من حزب الله.. وزيارة مرتقبة الى دمشق لنيل رضى الأسد رئاسياً

بعد مرور الوقت تتضح صورة اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وبعض التسريبات التي قام بها باسيل حين التقى المقربين منه وبعض الكوادر في تياره واعلمهم بمضمون اللقاء.

باسيل لم يخرج مرتاحاً من هذا اللقاء، وعلى الرغم من اعلانه مراراً عبر شاشات التلفزة بأن اللقاء كان ايجابياً، الا ان المصادر العليمة اشارت الى انه لمس انحيازاً واضحاً من قبل نصرالله تجاه فرنجية خصوصاً في الملف الرئاسي وهذا ما يهم باسيل اكثر من الانتخابات النيابية.

وتقول المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، “يدرك باسيل بأنه سيخسر بعض المقاعد النيابية، وهو يراهن على حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية المقبلة والذهاب به كمرشح للرئاسة حتى النهاية، الا ان حسابات حقل باسيل لم تطابق حسابات بيدر حزب الله”.

وتضيف المصادر نقلاً عن اجواء الاجتماعات التي قام بها باسيل ببعض المقربين، انه “تفاجأ بانحياز نصرالله تجاه فرنجية، وكأن هناك كلمة سر سورية اتت لنصرالله السير بفرنجية نحو رئاسة الجمهورية، وهذا ما يفسر اعلان باسيل مراراً والتلميح بأنه سيزور دمشق للقاء رئيس النظام السوري بشار الاسد، لكن وفقاً للمصادر، “في مضمون زيارة باسيل المتوقعة الى سوريا، هو مفاتحة الاسد بالملف الرئاسي، والتماس ما يدور حول هذا الملف من القيادة في دمشق”.

رسالة نصرالله لباسيل كانت واضحة، وهي عدم التعرض لفرنجية، كون نصرالله لا يريد اضعافه، لأن اضعاف فرنجية يصعب مهمة حزب الله ولا يستطيع تسويقه رئاسياً، بالتالي، باسيل خرج بقناعة تامة ان محور الممانعة اتخذ القرار بإدارة الملف الرئاسي وتم اختيار فرنجية.

ولهذا، لاحظت المصادر ان باسيل قرر الذهاب الى سوريا لمعالجة الملف من المصدر، اي النظام السوري، وهو فاتح الموضوع مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي نصحه القيام بهذه الزيارة لمعرفة الاسباب التي ادت الى اختيار حزب الله لفرنجية.

وبحسب المصادر، باسيل وقع بين فخين، الاول هو خسارة بعض المقاعد النيابية، وهذا يضعف حظوظه الرئاسية، اما الفخ الثاني، وهو نسف نصرالله لأحلام باسيل الرئاسية، والتي بحسب المصادر، هذه الاحلام اضعفت التيار وادخلته في حرب مع المكونات السياسية في لبنان، وجعلت سلوك التيار يتجه نحو المحاصصة والمحسوبيات وطرد خيرة المناضلين من التيار.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال