ارتدادات بيان الشيخ بهاء الدين الحريري لا تزال تظهر في ردود فعل “تيار المستقبل” الذي دفع من تبقى من مناصريه إلى الشارع، في محاولة لاظهار انه موجود على الأرض وله مؤيدين.

وفي الامس اصدر امره لمسؤول التيار في الطريق الجديدة من اجل دفع 20 الف ليرة لعدد من المراهقين للقيام بجولة واطلاق شعارات مؤيدة لسعد، الا انه لم يلب الطلب سوى عدد قليل من العاطلين عن العمل، الذين يدفعون كما غيرهم من اللبنانيين فاتورة سياسة الحريري التي اوصلت البلد الى الانهيار على جميع المستويات.

وما يثير الاستغراب والامتعاض استباحة مناصري ” تيار المستقبل” لشوارع بيروت اثناء مسيرة تأييد للرئيس سعد الحريري، حيث اظهر مقطع فيديو يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمناصرين للتيار الازرق يطلقون النار في الهواء غير آبهين بأرواح الناس وامكانية سقوط قتلى من اجل “زعيم” لم يجلب لهم وللبنان سوى الفقر والحرمان.

مشهد اليوم ذكّر بما ارتكبته ميليشيا “حزب الله” التي استباحت بيروت في السابع من ايار… مشهد يطرح علامات استفهام فيما ان وصل الامر بسعد باضاعة بوصلة والده الشهيد الى حد استبدال شعار “سلاحنا القلم” بشعار” سلاحنا المسدس”.

خلف ما حصل في شوارع بيروت رسائل مقصودة من “تيار المستقبل” بأنه مستعد لتخطي المحظور، وتجاوز الخطوط الحمراء، ودفع أي ثمن من أجل عودة سعد الحريري إلى الساحة السياسية، وقد سبق ان دعا التيار خلال حفل افطار اقيم قبل ايام في منطقة قصقص كامل جهازه العسكري الذي يعتمد عليه في الطريق الجديدة حيث طلب من عناصره رفع الجهوزية والاستعداد للمعركة من أجل عودة سعد الى السرايا الحكومية مهما كلّفت التضحيات.

يبدو واضحاً أن سعد الحريري يلعب الورقة الأخيرة “صولد وأكبر” على حساب دماء اهالي بيروت كل ذلك من اجل زعامة فشل في الاحتفاظ بها على مدى سنين.