السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعدما صادر حقوق المسيحيين.. باسيل يستنجد بخصومه!

حال من الضياع والقلق يعيشها رئيس التيار الوطني جبران باسيل، ولم يعد يعرف ماذا يريد، ويبدو أنه بات وحيداً، فعاد إلى سياسة الاستنجاد ببكركي والمسيحيين، إذ انه ناشد الأحزاب المسيحية “القوات والكتائب” باسم آلاف الشهداء، وعلى رأسهم بشير الـ 10452 كلم²، والمردة وآل فرنجيه الكرام وإرث التضحيات من أجل لبنان لوضع “خط أحمر عريض” تحت الوجود والشراكة المتناصفة، ولبنان الكبير. ونبدأ من هنا.

باسيل الذي منذ فترة ليست ببعيدة، كان ولا يزال يجلس في أحضان حزب الله متناسياً حقوق المسيحيين لأنه صادر تلك الحقوق ووضعها في خدمة العونيين ووزع المكاسب والمناصب على محاسيبه وأزلامه والمقربين منه من أصدقاء وأقرباء.

أما اليوم، وبحسب مصادر معارضة، يشعر باسيل بأنه بات وحيداً، وأصبح بلا غطاء بعدما أعطى الغطاء المسيحي لحزب الله على مدى سنوات مقابل حصوله منفرداً على حقوق المسيحيين التي بالنسبة إلى باسيل هي حقوقاً عونية لا مسيحية، واليوم يشعر بأن هذه المكتسبات باتت تضيع منه نتيجة اختلافه مع حزب الله، وبأن الحزب لم يعد قادراً على تأمين تلك المكتسبات لباسيل واستبدله برئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

تضيف المصادر لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، “قبل أن ينادي باسيل بحقوق المسيحيين، كان عليه عدم القيام بحملة شعواء وتخوين بحق التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، أما اليوم أن ينادي باسيل ويستنجد بالمسيحيين فهذا أمر مضحك، فأين كانت تلك الحقوق عندما عطل باسيل وعون الانتخابات الرئاسية الماضية؟ وأين كانت تلك الحقوق عندما ساهم بإقصاء كافة الأفرقاء المسيحيين عن المناصب الأساسية واحتكرها لنفسه ولتياره، أما اليوم وبعدما بات يشعر بخطورة ما اقترفت يداه من تجاوزات، تخلى عن ثوب الحزب ولجأ إلى ثوب بكركي”.

وتشدد المصادر على أن باسيل قبل أن يطالب بحقوق المسيحيين، عليه التخلي عن الذين أساؤوا لتلك الحقوق، وأن يعلن أمام الجميع بأنه لم يعد متحالفاً مع حزب الله، عندها تستقيم الأمور ويمكن الحديث عن كيفية تحصين الحقوق مع كافة الشركاء في الوطن والمحافظة على التوازن الطائفي من أجل الشراكة الفعلية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال