الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تأكيد أوروبي في اجتماع روما.. الجيش اللبناني العامود الفقري للاستقرار

على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وتوسيع رقعتها، حط الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت أمس آتياً من إسرائيل في الوقت الذي دخل فيه الحديث عن الهدنة في غزة مرحلة ضبابية، وبانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من نتائج تحرك هوكشتاين والذي يهدف بدرجة أولى للحث على ضبط إيقاع العمليات العسكرية جنوبا لتفادي انزلاق لبنان الى الحرب مباشرة واسعة النطاق.

وفيما تستمر دعوة المجتمع الدولي لالتزام لبنان وإسرائيل بالقرار 1701 بكافة مندرجاته، يبقى الجيش اللبناني الضامن الوحيد للاستقرار من خلال قيامه بدور أساسي لتنفيذ هذا القرار الذي يحتاج بطبيعة الحال الى غطاء سياسي من كافة الأطراف السياسية دون استثناء، إضافة الى ضرورة دعمه وتقديم المساعدات الضرورية والمباشرة له، من اجل تمكينه القيام بالمهام المطلوبة منه في المرحلة المقبلة بعد انجاز التسويات المرتقبة للمنطقة.

وفي هذا الاطار، كان اللافت الاجتماع الذي عقد في روما نهاية الأسبوع الماضي، والذي شارك فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون وحضره قادة جيوش إيطاليا وفرنسا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا وهو خصص لتأمين ما يلزم من دعم للمؤسسة العسكرية اللبنانية.

وبحسب المعلومات المتوافرة، قام قائد الجيش خلال الاجتماع بشرح مفصل أمام نظرائه لأوضاع الجيش اللبناني والتحديات التي يواجهها على مختلف الأصعدة، والحاجات الأساسية الذي يتطلبها لتنفيذ المهام الواجب القيام بها، خصوصا اذا ما استدعت الحاجة توسيع انتشاره في الجنوب وزيادة عديده، علما ان القادة الذين حضروا اجتماع روما هم على بينة تماما من ان الجيش اللبناني يعتبر العامود الفقري للبنان وعامل الاستقرار فيه خلال المرحلة الراهنة.

وتشير المعلومات الى ان قائد الجيش ركّز على هامش اجتماعات روما وخلال اللقاءات الذي أجراها أيضا مع كل من وزير الدفاع الإيطالي، ووزير الخارجية ومدير المخابرات الخارجية على الحاجات الذي يتطلبها الجيش .

مصادر متابعة لزيارة العماد عون الى العاصمة الإيطالية وصفت عبر “صوت بيروت إنترناشونال” الاجتماعات الذي عقدها بالممتازة، مؤكدة بأنها تعبر عن الاهتمام الدولي المباشر بالمؤسسة العسكرية اللبنانية، وشرحت المصادر آلية عقد هذا الاجتماع الذي لم يرقَ لوصفه بالمؤتمر، فأشارت الى ان الدولة الإيطالية هي من بادرت الى تنظيم هذا الاجتماع و دعت خمسة دول أوروبية هامة له، كونها دول معنية وعلى تنسيق مباشر ودائم مع الجيش اللبناني، ورأت ان الهدف الأساسي للاجتماع كان البحث في أوضاع المؤسسة العسكرية ، والصعوبات التي تواجهها وكيفية مساعدتها على المستويات كافة.

وكشفت المصادر الى اهتمام كبير لمسه قائد الجيش من كافة الحضور الذين استمعوا بشكل دقيق الى مطالب العماد عون والى الصعوبات التي تواجه المؤسسة بما في ذلك الأوضاع المادية، وقد وعدّ قادة الجيوش بإعداد تقارير بشكل سريع باحتياجات الجيش اللبناني لرفعها الى المسؤولين في دولهم وحكوماتهم ولا سيما الى وزراء الدفاع، للأخذ بها والبحث بما يمكن تقديمه الى لبنان على هذا الصعيد، ولفتت المصادر الى ان قيادة الجيش بحاجة الى العديد من الاحتياجات الضرورية والاساسية والكبيرة، منها على سبيل المثال دعمها لتأمين المحروقات والعتاد على كافة المستويات، إضافة الى المساعدات التي تعنى بالطبابة العسكرية والتي تشكل أولوية هامة للعماد عون.

وحول المساعدات التي يتلقاها الجيش اللبناني حاليا، كشفت المصادر عن مساعدات أميركية هامة تتلقاها المؤسسة العسكرية من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي كانت قدمت في وقت سابق مساعدات مادية لضباطه وعناصره، إضافة الى المساعدات القطرية التي تقوم مشكورة بتقديمها لا سيما المادية والتي ولا تزال تكفي للشهرين المقبلين املة ان يتم تجديدها .

وعما اذا كان يتم العمل للتحضير لعقد مؤتمر كبير لدعم الجيش اللبناني في روما في المرحلة المقبلة، كشفت المصادر الى انه ليس على جدول البحث في المرحلة الراهنة عقد مثل هكذا مؤتمر، ولكن لن تستبعد المصادر ذلك اذا تم إيجاد ضرورة لعقده، خصوصا ان إيطاليا لديها اهتماما مستمرا في دعم الجيش اللبناني ، ولكن في المقابل نفت المصادر ان يكون الاجتماع الأخير تطرق لموضوع عقد أي مؤتمر.

وحول ما حُكي عن استضافة باريس لمؤتمر خاص لدعم الجيش اللبناني، تقول المصادر:” سمعنا انه كان لدى فرنسا فكرة لعقد مثل هكذا مؤتمر، ولكن لم نتلق أي دعوة على هذا الصعيد، كما لم يتم اجراء أي تنسيق حوله، مما يعني ان لا مؤتمر فرنسي في الوقت الحالي على هذا المستوى”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال