الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تريث دولي في التدخل في انتظار الآلية التي سيسلكها اللبنانيون لتشكيل الحكومة

بعدما سجل ارتياح عربي ودولي للنتائج التي توصلت اليها الإنتخابات النيابية، لاحظت مصادر ديبلوماسية عدم وجود أي تحرك خارجي في اتجاه لبنان. مع أن الدول تدرك تماماً أن اللبنانيين لن يقوموا بمفردهم بمواجهة الإستحقاقات التي تنتظرهم لا سيما تشكيل حكومة جديدة.
لذلك تؤكد المصادر لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أن الدول الكبرى متريثة في التعامل مع الملف اللبناني بانتظار ظهور التركيبة والتوازنات داخل المجلس النيابي. بحيث أن هذه التركيبة ستنعكس على المجريات السياسية الداخلية والخارجية التي ستطبع المرحلة المقبلة.

كما ان الدول هي في انتظار كيف ستعمل الآلية اللبنانية الداخلية في ما خص السعي لتشكيل الحكومة الجديدة، وإذا لم تشكل حكومة، فكم سيطول تصريف الأعمال. الدول لا سيما العربية تدرك أيضاً ان ليس كل التغييريين الذين انتخبوا هم على الموجة ذاتها مع الخليج مئة في المئة. وبالتالي، تستبعد المصادر وجود “بلوكات” منضبطة وبنيوية في المجلس، بل ان العمل يكون على القطعة. الأولوية الآن لتفاهم التغييريين ونواب الثورة مع بعضهم قبل معرفة مدى تفاهمهم مع السياديين.

وفي موضوع التعامل مع السلاح غير الشرعي، دائماً يقول الخليجيون والعرب وكذلك الدول الغربية، ان الشعب اللبناني لديه مسؤولية في ذلك. ان الأمر ليس مهمة سهلة. مع ان لهذا الموضوع الحل الإقليمي والدولي. لكن في الوقت نفسه لا يجب ان يتكرر ربط النزاع مع “حزب الله”.

ان الدول لا تطالب لبنان باللجوء الى الحرب لمواجهة سلاح “حزب الله”، لكن لا يجب التغطية عليه. لا بل إعلاء الصوت في معارضة أدائه الداخلي والخارجي، ولهذا الدور الأساسي، لا يمكن الطلب الى الدول المساعدة واللبنانيون لا يظهرون ان لا إجماع حول الحزب ودوره. ومثلما هو الحزب يحافظ على تنظيمه ووحدته، يجب على الأفرقاء الآخرين إعادة التركيز على أولوياتهم. وفي هذا السياق يأتي ما قاله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عقب الإنتخابات حول دور الشعب اللبناني بالنسبة إلى “حزب الله”.

وهو يتحدث عن أولويات بلاده حيال وضع لبنان وموقف الخليج المرتبط بلبنان. على ان ليس هناك اي تحديد لموعد الإجتماع الوزاري التشاوري العربي حول لبنان. والذي تحدثت عنه الكويت قبل الإنتخابات. إنما تفيد المصادر ان انعقاده سيشكل عودة عربية إلى لبنان. ذلك ان الأمر يأتي في سياق الطريق الى رفع العزلة التي بدورها تحتاج الى عمل دؤوب وثقة العالم سياسياً واقتصادياً. على ان باريس والرياض سيعززا تعاونهما خلال المرحلة المقبلة لمواكبة الوضع اللبناني.

وتؤكد المصادر، أن رفع موضوع الحزب او وضعه على الرف، من باب ربط النزاع في المواقف السياسية، هو في الأساس مخالف لمبدأ ربط النزاع. وأضعف الإيمان هو أن يكون للبنانيين موقف واضح، لكي يعمل الخليج على مساندته.