الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"تغريدات" الخليل وباسيل الليلية نعت مبادرة بري رسمياً

تجلت الحقيقة بشكل واضح بعدما بدأ تقاذف المسؤوليات من خلال منصة “تويتر” بثلاث تغريدات لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل حمّل من خلالها مجلس النواب مسؤولية عدم اقرار البطاقة التمويلية متباكيا على الوضع الذي يعيشه اللبنانيون من ذل امام محطات الوقود وعلى ابواب المستشفيات سرعان ما اتاه الرد الناري من الوزير علي حسن خليل الذي اعتبر ان التيار يسارع دائماً الى حمل رايته للتوظيف الشعبي ورمي القنابل الصوتية معتبرا ان هذا الامر لن يغطي على مسؤولية الفشل و المسؤولين عنها، من الكهرباء الى الفيول …الى اذلال الناس على محطات الوقود وصولاً الى عرقلة الحل الجوهري بتشكيل الحكومة.

من خلال تغريدة الخليل كشف الغطاء عن مضمون اللقاءات التي عقدت في البياضة وان الاشارات الايجابيات التي خرجت الى الاعلام عن اتفاق شبه مؤكد قد يؤدي الى تصاعد الدخان الابيض منبئاً بولادة حكومية لم يكن سوى زوبعة في فنجان بعثرت الاوراق الحكومية.

لا يمكن وصف ما حصل بالمفاجأة الغير متوقعة طالما ان المصالح الشخصية هي المنطلق الاساسي للتركيبة الحكومية وبدل اطفاء نار جهنم التي يعيشها اللبناني يستمرون في تأجيجها.

من خلال ما تقدم يمكن القول انه بدأت مراسم دفن مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رغم المحاولات المتكررة واللقاءات الليلية في البياضة بين الخليلين وباسيل وتسريب المعلومات عن اعطاء مهلة اسبوعين لانجاحها.
تأكد اليوم ان “الدف انفخت” بين “عين التينة” و”البياضة” وبات مصير اللبناني في مهب الرياح “النرجسية” و”الشخصانية” والتباكي على معاناة المواطن اللبناني لا يعدو كونه ورقة استثمار فقدت صلاحياتها.

في ظل الاتهامات المتبادلة يبدو ان “حزب الله” اللاعب الخفي في السيناريوهات الحكومية يعمل على خط آخر لناحية ادخال ايران على الساحة الاقتصادية بعدما ثبتت اقدامها على الساحة السياسية الداخلية في ظل انتقاد حلفائه من خلال فريق العهد الذي يحمل “الحزب مسؤولية تغطية الفساد” هذا في الظاهر اما في الباطن فالمعضلة الاساسية تتعلق بمحاولة “حارة حريك” اخراج حكومة ولو اقتضى الامر تقليص مطالب صهر العهد الذي يقاتل بجميع الاسلحة المتوفرة لديه بعدما فقد رصيده المالي والسياسي ولم تنفع تهديداته بالاستقالة من مجلس النواب بعدما رفع حسن نصر الله “البطاقة الحمراء” مؤكداً على اجرائها في مواعيدها.

الايام المقبلة تحمل الانفجار الكبير مع سقوط كل اوراق المبادرات المحلية ولا امل في مبادرات خارجية لان الشروط التي وضعت من قبل المجتمع الدولي بنودها واضحة فهل “يجنى من العوسج تين “؟