الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حركة بلا بركة لملء الوقت الضائع.. والشغور الرئاسي مستمر على حاله

ما بين الحرب على غزة والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان يستمر الشغور الرئاسي على حاله، حيث يبدو ان الحركة ستبقى بلا بركة لحين انتهاء العمل على التسويات الاقليمية والدولية والتي من شأنها ان تنعكس على الوضع الداخلي اللبناني.

وفي هذا الاطار، كان اللافت البيان الرسمي الذي صدر عن قصر الاليزيه على اثر الاجتماع الذي عقد مساء الثلاثاء الماضي بين الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي اكد “الالتزام بحل المشاكل السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، والتزامهما ايضا بسيادته واستقراره، واستعدادهما للمساهمة في وقف التصعيد وتطبيق القرار 1701”.

ومتابعة للتحرك الدولي للملف الرئاسي يجتمع سفراء “المجموعة الخماسية” اليوم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في زيارة استطلاعية حول اخر المستجدات والمواقف، علما ان رئيس الحكومة لا يملك اي كتلة نيابية، وبالتالي ليس لديه اي تأثير عملي في عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وفي الوقت الضائع شهدت الساحة الداخلية حركة ناشطة “لكتلة الاعتدال الوطني” باتجاه كافة القوى السياسية اللبنانية بهدف الاطلاع على آخر المستجدات حول مواقفها وللتشاور معها، ومحاولة للوصول الى مساحة مشتركة بين الكتل النيابية للتوافق على اسم يمكن التقاطع عليه، علما ان المعلومات تشير الى ان تحرك “كتلة الاعتدال “جاء بعد تلقيها اشارة ايجابية من رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي استهلت اجتماعاتها معه قبل بدء تحركها، ولكن كما هو معلوم تبقى الكلمة النهائية لتلقف اي مبادرة داخلية او خارجية هي “لحزب الله” الذي بيده مفاتيح الحل وهو لا يزال وحلفائه على موقفهم من تمسكهم بمرشحهم رئيس “تيار المردة”سليمان فرنجية لاسباب عدة باتت معلومة، لذلك فان موقف “الثنائي الشيعي” من ملف الحوار وحسب المعلومات لا يزال على حاله، حيث يشدد على وجوب عقد الحوار دون اي شروط مسبقة.

وفي انتظار اللقاء الذي سيعقده وفد من “تكتل الاعتدال الوطني” مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بعد ظهر يوم الاثنين المقبل، تؤكد مصادره “لصوت بيروت انترناشيونال” بأن أجواء كافة اللقاءات التي عقدها التكتل مع كل الأطراف السياسية كانت ايجابية جدا، معتبرة ان من حق اي فريق ترشيح الشخصية التي يراها تمثل طموحاته”.

وحول ما اذا كان هناك تنسيق بينهم وبين سفراء “المجموعة الخماسية” تؤكد المصادر ان الهم الأول لهذه المجموعة هي انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن بغض النظر عن الاسم، مشيرة الى الاهم هو البحث في الية الانتخاب وليس بالشخصية، معتبرة ان على مجلس النواب البت باسم المرشح، مشددة على اهمية فتح المجلس النيابي واكتمال النصاب.

وقالت المصادر”مبادرتنا تلاقي الجهود الدولية وهي تسعى لتسهيل وتسريع انتخاب رئيس ولبننة الاستحقاق، فإذا كتب لمبادرتنا النجاح نكون قد قمنا بإنجاز مهم “.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت مبادرة التكتل مغطاة عربيا، المحت المصادر الى ذلك دون الاعتراف بشكل واضح، مؤكدة وسطية التكتل ونافية امكانية سيرها بأي شخصية مرفوضة عربيا.

وعن توقعاتها لموقف “حزب الله” من مبادرتها، تأمل المصادر ان تلاقي ايجابية من الحزب، داعية الى عدم استباق نتائج الاجتماع، ولكنها تتوقع ان يبقى الحزب على مواقفه من مسألة الملف الرئاسي والذي يبدو انه لن يتخلى بسهولة عن مرشحه فرنجية.

ولكن في المقابل، اثنت مصادر نيابية بارزة على تحرك تكتل “الاعتدال” ، ولكنها استبعدت ان تثمر مبادرته اي جديد باتجاه انتخاب رئيس في وقت قريب.