الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله يهدد ويتوعد معارضين داخل بيئته... "ممنوع يطلع صوت لبرّا"

بدأ حزب الله بالتدخل لدى بيئته والضغط عليهم انتخابياً خصوصاً ضمن الأشخاص الذين خرجوا عن طوعه نتيجة ثورة 17 تشرين، واللافت هو أن الأشخاص المغردين خارج سرب الحزب باتوا معروفيه لدى المعنيين في حزب الله وبالأسماء وأرقام الهواتف.

وأكد هؤلاء لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أنهم فوجئوا باتصال ورد إليهم من قيادة الحزب عبر أشخاص معنيين بالانتخابات النيابية، وقال لهم حرفياً، “نحن نعلم بانكم لن تصوتوا لحزب الله، وأسماءكم لدينا، لذلك أي عملية تصويت ستخرج عن إرادة الحزب لن تمر على خير”!.

ويلفت بعض الذين تلقوا اتصالات التهديد، إلى أن الطريقة التي يتعاطى بها حزب الله مع المنتفضين على قرارات الحزب تدل على إفلاس تام، وبدلاً من التعاطي الإيجابي والالتفات إلى هموم هؤلاء المعيشية، لجا الحزب إلى التهديد فهو لا يجيد لغة أخرى.

وفي السياق ذاته، أكدت معلومات لموقعنا، أن الحزب سيبدأ بجولات عبر مسؤولين في المناطق لحث الناخبين “الخارجين عن سطوة حزب الله” وتحذيرهم، “ممنوع يطلع صوت لبرّا”.

ويخشى هؤلاء من تعرض مصالحهم واهاليهم إلى ضغوط وأعمال انتقامية تهدد امنهم، ويطالبون الدولة أخذ الإجراءات اللازمة لمنع أي اعتداء قد يطالهم وعائلاتهم، خصوصاً انهم يقطنون في مناطق نفوذ حزب الله.

ويشير هؤلاء إلى ان هناك اعداد كبيرة من المنتفضين على سياسة الحزب التي تغطي الفاسدين في لبنان، وهذا بدأ يقلق حزب الله وبات يشعر بأنه قد يفقد السيطرة على بيئته التي حضنته لسنوات وكانت السند الداعم لسياسته وللمقاومة، إلا ان الازمة الاقتصادية أظهرت مدى فشل حزب الله وقيادته من الاهتمام بأوجاع الناس والوقوف إلى جانبهم.

ويخشى حزب الله من ان تؤدي الأصوات المعارضة داخل بيئته إلى خرق بعض لوائحه الانتخابية، وهو بغنى عن أي خرق قد يحصل لأنه بحاجة إلى كل صوت ونائب من أجل إثبات أن حزب الله لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية وبأن سياسته تسير على الخط الصحيح بعدما تشوهت صورته داخلياً وعربياً، نتيجة سلوكه العدائي حيال بعض الافرقاء اللبنانيين والعرب خصوصاً دول الخليج.

وفعلاً أشار بعض المعارضين إلى انهم تعرضوا إلى مضايقات عبر عناصر تابعة لحزب الله، رافضين الضغوط التي تمارس عليهم واكدوا أن الانتخابات النيابية هي فرصتهم الأخيرة نجو سلوك طريق التغيير.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال