السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حكومة البيان الوزاري "معاً للانقاذ".. ستحتاج إلى من ينقذها!

“معاً للانقاذ” عنوان البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي والسؤال الذي يطرح وفق ما قاله مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال” من سيمد يده للرئيس ميقاتي لتنفيذ الانقاذ في ظل التناقض الواضح بين مكونات السلطة الحالية والحكومة التي تظهرت الوانها بعد اعلانها من قصر بعبدا والسير الذاتية للوزراء لاسيما الحقائب الحساسة وابرزها الاشغال، الخارجية والطاقة.

ويضيف المصدر لم تتأخر التناقضات عن الظهور وهي سبقت الثقة وابرزها موضوع النفط الايراني حيث تنوعت المواقف والتوضيحات لاسيما من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ردت على كلام رئيس الحكومة الذي اعتبره خرقاً للسيادة في حين ان المسؤولين الايرانيين اكدوا بداية انه ارسل بناء على طلب السلطات اللبنانية وتبعه عدة توضيحات ورست في الختام على مستوردين لبنانيين ولكن الجميع يعلم ان قرار استيراده صدر من حارة حريك.

ويتابع المصدر اللافت ان حلفاء الحزب لم يصدر عنهم موقفاً واضحا في هذا الشأن وحتى كلمة رئيس “التيار الوطني الحر” خلال جلسة الثقة خلت من اي اشارة الى النفط الايراني واكتفى بذكر النفط العراقي والغاز المصري وهذا الامر يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الهدف من اسقاط هذه “المساعدة الايرانية” فهل هي اشارات الى من يعنيهم الامر في موضوع فك طوق العقوبات والذي سبقه الجدل حول مرسوم تعديل الحدود البحرية وتوقف المفاوضات بين لبنان والكيان الاسرئيلي؟

اما فيما يتعلق ببند التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت والحقيقة التي يطمح اليها ميقاتي فهي ستصطدم حكما “بالارتياب المشروع” الذي بات على رأس اولويات كل من وجه اليه المحقق العدلي طارق البيطار اصابع الاتهام.

وهنا لا بد من العودة للبند الاهم الذي يعول عليه ميقاتي لناحية العلاقات مع الدول العربية والخليجية فهل ستفتح له الابواب لزيارتها وان تمت رغم الرسائل التي وصلت من خلال الاعلام العربي وعبر شخصيات مقربة من مراكز القرار في هذه الدول فلا يمكن هدر اموال الدول التي حضنت لبنان منذ نشأته في سبيل من يحاول بشتى الوسائل ان كان على صعيد المواقف المهينة و”ناكرة الجميل” الى محاولة زعزعة امنها من خلال مساعدة “حزب الله” الحوثيين الذين لا يتوقفون عن ارسال الطائرات المسيرة التي تستهدف ابرز المنشآت في السعودية.

اما على صعيد عدم ذكر معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” فالجميع يعلم انه لا يمكن المساس بها ولولا حصوله على “الضوء الاخضر” من حارة حريك لاسقاطها من البيان لمرة واحدة لما ولد البيان بهذه السرعة القياسية.

وفي الختام يرى المصدر ان كل المحاولات لانقاذ ما تبقى من مقومات البلد الاقتصادية لن تتحقق والبنود التي شكلت ركائز البيان الوزاري تعتبر بمثابة “عقود طويلة الاجل” وقد يكون حل الاجل على جميع اللبناني عندها سيمد الرئيس ميقاتي يده الا انها ستبقى ممدودة بانتظار تحقيق معجزة غير متوفرة حالياً في ظل الاشتباك الدولي الفرنسي الاميركي والبريطاني .