الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حكومة العهد الاخيرة رافعة باسيل لوراثة الرئيس عون في بعبدا

لا شك ان الحكومة الميقاتية الاخيرة صناعة باسيلية بامتياز وباعتراف وزير الداخلية بسام المولوي ومن على منبر احد شاشات التلفزة اللبنانية حين اكد انه عشية تأليف الحكومة واختياره لإحدى حقائبها طلب منه الرئيس نجيب ميقاتي زيارة البياضة للقاء النائب جبران باسيل قبل تعيينه.

هذا الاعتراف كان الدليل الواضح الذي يقطع الشك باليقين ان باسيل هو من يخضع المرشحين للامتحان لاسيما الاسماء التي لم يكن يعرفها لاعطاء بركته باختيارهم لدخول حكومة تقلبت على جمر الخلافات في ما خص الحصص والحقائب وتوزيعها وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

هذا الامتحان الذي اجراه باسيل فتح ابواب الافراج عنها في قصر بعبدا حيث وقع الرئيس ميشال عون وثيقة ولادتها بعدما تعثرت على مدى 9 اشهر مع الرئيس الذي كلف قبل الرئيس نجيب ميقاتي الذي تمكن صياغة قالبها وفق الرغبات الباسيلية وبأسلوب واضح…

ولكن الاسئلة التي تطرح اليوم هل يحظى ميقاتي بفرصة اخرى لانتاج الحكومة الاخيرة للعهد في ظل غياب الاسماء التي تملك قدرة الاخير على “الاخذ والعطاء” وتحت شعار انقاذ البلد ومنع الارتطام الكبير و”معا للانقاذ” والتنازل في سبيل المصلحة العامة تمر الاسماء والحصص ولذا فان الخيار الوحيد امام العهد وصهره سيكون الرئيس ميقاتي ليس بسبب قدرته على تحضير “قالب” الحكومة الذي يسمح بحصوله على توقيع الرئيس عون الذي لم يتمكن حتى الآن من تأمين وصول وريثه بعد مخاض الانتخابات النيابية التي خرج منها ناجحاً ولكن بعلامات منخفضة كما ان جبهة النفط والغاز انتزعت ورقتها من يديه وعادت الى “الاطار” الذي رسمه الرئيس نبيه بري وعلى لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قطع “شعرة معاوية” التي حاول باسيل ربطها مع المبعوث الأميركي في الاجتماع الثلاثي الذي حصل في السفارة الأميركية .

اما على صعيد المحاولة التي قام بها امين عام “حزب الله” حسن نصر الله التي جمع فيها باسيل مع سليمان فرنجية فلم تحقق اية قيمة مضافة للاول لا بل صبت لمصلحة فرنجية في المعركة الانتخابية وبالتالي لا ضمانة بوصول رئيس “التيار” الى كرسي الرئاسة “بالمعنى الحسابي”.

ولذا فان المعركة الحقيقية والاخيرة هي معركة الحكومة التي سيكون برنامجها الاساسي الانتخابات الرئاسية ولن يخرج الدخان الابيض من بعبدا ما لم تكن من تأليف واخراج وصناعة باسيلية بمعاونة اركان القصر والمستشارين على ان تكون الكلمة الاولى في المعسكر المسيحي لباسيل وهي وان ولدت فلن تتمكن من تحقيق اي بند من بيان وزاري ان ولد لان هامش الوقت لا يتسع لانجاز ما لم يتحقق في الولاية الاولى لحكومة ميقاتي ان على صعيد ملف اقالة حاكم مصرف لبنان او قائد الجيش .

ولذا فان الحكومة المقبلة وفق المصدر قد يتم تبديل بعض الاسماء فيها وهذا يعني إبقاء القديم على قدمه مع بعض “التجميل” لان عملية انتقاء الوزراء الجدد و الحقائب وتوزيعها لن يكون مساره سهلا في ظل الخشية من اسقاطها في مجلس النواب وانطلاقا مما ورد مع فقدان الحلول ليس في الميدان الا الرئيس ميقاتي صاحب المخارج الذي يسير بمقولة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم” الا ان من يتعرض للفناء هو الدولة بمؤسساتها واقتصاد بات يعتمد على اوكسيجين دولارات المغتربين الذي تنتهي مفاعيلها مع انتهاء ولاية “العهد القوي”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال