السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حكومة ميقاتي ان ولدت ستدهسها عجلات صهاريج المحروقات الايرانية

باتت نتائج جولات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى القصر الجمهوري في بعبدا تشبه الاعلانات التي تبث “اللوتو” “اذا مش الاثنين الخميس” الا انها تختلف لناحية جولات السحوبات لان شبكة الاسماء والحقائب لن تتطابق بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف الذي ظن ان دخوله جنة نادي رؤساء الحكومات هذه المرة ستكون له نكهة انقاذية وانه سيقوم باجتراح المعجزات وفق مصدر متابع لحركة ميقاتي وتصاريحه “البين بين” ولاسيما تلك التي سبقت زيارته اليوم حين قال ان نسبة تشكيل الحكومة اكبر من نسبة الاعتذار …لكن لا شيء يثبت ذلك” اما بالنسبة للمهل “لا وقت محددا والمدة غير مفتوحة” هذه العبارات اشبه باحجية تنتظر فك الغازها.

اليوم اضاف الرئيس ميقاتي الى تصريحه عقب لقائه الرئيس ميشال عون انه لم يتم التطرق الى ملف برنامج الحكومة الذي اكد انه موجود في “ذهنه” وكأن واقع وزارات الدولة التي تنضح ادراجه بملفات الفساد يمكن ان تستوعبه الاذهان وفق المصدر نفسه الذي اضاف :”وعلى افتراض ان الحظ حالفه واخرج مولوده الحكومي الثالث فلن يستطيع العناية به لان الوصاية ستكون في يد محور الممانعة وظهرت جليا من خلال كلام السيد حسن نصر الله الاخير الذي اكد انه سيجلب البنزين من ايران والعبارة التي استخدمها تقطع الشك باليقين عندما قال”أؤكد اننا سنجلب قطعاً البنزين والمازوت من ايران” و”السفن ممتلئة وتنتظر من يشتري”.

انطلاقا من هذا الكلام يسأل المصدر كيف سيتعامل الرئيس المكلف مع وعد نصر الله ان تمكن من تخطي مرحلة التكليف ونيل الثقة وهو يعلم ان التعامل مع ايران وسوريا الرازحتين تحت العقوبات الاميركية وقانون “قيصر” محظور فكيف سيستطيع استجلاب الثقة الدولية وان تمكن من انزال اسماء لا تحمل صبغة حزبية وبالطبع هذا الامر هو من شبه المستحيلات.

اما بالنسبة للنفط الموعود من ايران فالجميع يعلم ان ناقلات النفط الايرانية التي يتولى القاطرجي تسيير رحلاتها الى مرفأ بانياس واللاذقية تمر تحت جنح الظلام بغض طرف روسي لحين استقرارها قبالة المرفأين المذكورين والتي غالبا ما تتعرض للتفجير وآخرها الباخرة “حكمة” مملوكة من ايران ومسجلة في لبنان ترفع علم بنما والتي تحدثت معلومات عن حصول التفجير من خلال عبوة ناسفة زرعت في اسفلها وهي نفسها كانت قد استهدفت في تموز الفائت واعيدت الى العمل لكن الضربة الثانية احدثت فيها اضرار كبيرة.

اما على صعيد البر وان تمكنت المرافئ السورية من افراغها كيف ستمر صهاريج البنزين هل ستسير كما اظهرها تقرير بث على احدى المحطات الاعلامية كما يحصل اثناء انتظار المواطنين لتعبئة نصف صفيحة من هذه المادة لاسيما وانها ستعبر مناطق ليست من بيئة “حزب الله” هذا الامر سيشكل عائقاَ كبيراَ قد يؤدي الى حصول قطع للطرقات والى امور لا تحمد عقباها هذا البند الاول من الوصاية الذي سيواجه الرئيس المكلف والذي طلب منه عقب مجزرة التليل الاعتذار قبل وقوع المحظور الذي سيبدأ من صفيحة البنزين وهنا يختم المصدر “اللهم اننا بلغنا” وما على الرئيس المكلف الا ان يحزم امره ويوقف جولاته التي ستبقى تدور في حلقة مفرغة.