السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خارطة الطريق حددها نصر الله لمن يعنيهم الأمر... فهل من يجرؤ على الاعتراض؟!

اختلط الحابل بالنابل بين الحلفاء والخصوم وبدأ شهر السيوف الكلامية. النائب العوني حتى العظم يطلب من “صديقه” الجنرال ميشال عون قلب الطاولة محملاً من صافحهم يوم وقع ما سمي باتفاق مارمخايل مسؤولية تغطية الفساد ” بكل فروعه، بدءاً من تهريب المحروقات عبر المعابر، الى تغطية الفساد المستشري في غالبية الوزارات، وتغطية المسؤولين عن مالية الدولة اللبنانية منذ سنة 1990 حتى اليوم”.

في السرد المسهب للنائب المذكور لاسيما عندما اشتكى من فقدان اهم القطاعات الحيوية من كهرباء وماء ودواء ومواد غذائية الا للمحظوظين وكأنه بذلك ينفي انهم من تولوا الوزارات المسؤولة عن تأمينها.

كيف للنائب العوني ان يطلب من الرئيس عون قلب الطاولة في وقت يتناتشون الحصص الوزارية دون تحميل فريق “صديقه” المسؤولية عن الانهيار؟

يبدو من مضمون الرسالة ان الامور “مش ماشية” بين اللقلوق وحارة حريك” لعدة اعتبارات اولها ان اجندة صهر العهد جبران باسيل الخاصة لا تتوافق مع مشروع “حزب الله” الذي تتجاوز حدوده مساحة الجمهورية التي يطمح اليها رئيس التيار الذي بدأت محاصرته في البداية ماليا بعقوبات اصابته بشلل جزئي واليوم تأتي الضربة القاضية من حلفائه وهو الذي رفع سقف شروطه في وقت تحاول فيه حارة حريك تحقيق مكاسب داخلية ولو اضطرها الامر الى التخلي الجزئي عن بعض بنود “اتفاق مار مخايل” بعدما بدأت الازمة المعيشية تقترب من حدود الانفجار والتي ستصيب شظاياها بيئة الحزب قبل غيره .

وفي المقلب الآخر هناك خشية من “السينودس المصغر” الذي سيعقد في الفاتيكان بدعوة من البابا فرنسيس والذي يدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي لدعم مطلب البطريرك باعلان حياد لبنان ناهيك عن التحركات الدولية تجاه مؤسسة الجيش اللبناني والدعم الذي يتدفق عليها من خلال الدعوات التي يتلقاها قائد الجيش العماد جوزف عون من عواصم القرار وآخرها بريطانيا بعد زيارته الاخيرة لفرنسا واللقاء الغير بروتوكولي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

البارحة قال “السيد” بالفم الملآن “سنتجه الى ايران ونفاوض ونأتي بالبنزين والمازوت الى ميناء بيروت وخلي الدولة اللبنانية تمنع ادخالو للشعب اللبناني” هذا الكلام اعتبره المصدر خارطة طريق لما ينتظر لبنان وسيشكل تحديا للمجتمع الدولي قبل الداخلي في حين ان مضمون الكلمة حدد فيها الاسس الواجب اتباعها عندما اشار الى انهم سيقومون باجراءات تتحدث عن نفسها مبرئاً الحزب من فشل الولادة الحكومية عندما طلب من المعنيين بتأليفها تخطي اعتباراتهم الشخصية مع العلم ان “الخليلين” تدخلا اكثر من مرة على خط التأليف … ولم تسلم المملكة العربية السعودية من خطابه لاسيما وان تداعيات موقف وزير الخارجية شربل وهبه لم تهدأ نارها والتي سبقتها شحنة الرمان “المكبتن” ومحاولات المسؤولين اللبنانيين طمأنة السعودية لاعادة استقبال المنتوجات اللبنانية على مختلف انواعها.

في الختام كلام نصر الله حدد الوجهات الواجب اتباعها وما على الاقربين والابعدين الا الاتعاظ والسير بالنقاط التي حددها لاسيما لناحية عدم اجراء الانتخابات النيابية في وقت يهدد فيه حليفه وسنده “التيار الوطني الحر” بالاستقالة من مجلس النواب فهل يجرؤ بعد “لا” السيد؟!