الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دور خليجي ترشيدي ريثما تنقله الرئاسة الى وضع جديد

تكشف مصادر ديبلوماسية عربية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، ان الدول الخليجية لا تفوت فرصة أو مناسبة في ما بينها، او في العلاقات بين الدول الخليجية والقوى الدولية، الّا وتعيد التشديد على ثوابتها حيال الوضع اللبناني لا سيما حالياً مع اقتراب الموعد الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وترى المصادر، انه بالنسبة الى الخليج فإن هذا الموعد لا يشكل فقط استحقاقاً لبنانياً، انما أيضاً استحقاقا كبيراً في العلاقات الخليجية مع لبنان، بحيث انه إذا أخذ الأفرقاء اللبنانيون في الإعتبار البيانات المشتركة السعودية-العربية، او السعودية-الأميركية، سيكون انتخاب الرئيس محطة فاصلة تطوى من خلالها مرحلة لتبدأ مرحلة جديدة. اذ يعتبر الخليج وفقاً للمصادر، انه قال رأيه من خلال البيانات ويجب ان لا يتم تجاهله، الامر الذي يجب ان يأخذ الإستحقاق الرئاسي نحو حلول وسط على الأقل. فالمواقف السعودية والخليجية تضغط في هذه المرحلة، وهي بمثابة الدور الترشيدي وغير التهديدي من أجل تصويب مسار لبنان السياسي عبر إعادة التأكيد على المبادئ حيث لا ذراع للدول الخليجية للضغط أمنياً او عسكرياً. وهي لا تلجأ أساساً لهذا النوع من الضغوط للي ذراع “حزب الله”.

انما تريد من لبنان ان يكون واضحاً في مواقفه. وهي تعتقد ان لا خيار آخر أمامه إذا أراد أن يصحح علاقاته مع الخليج. فالوضوح التام في المواقف السياسية هو المطلب الخليجي إثر ما بات تعرفه الطبقة الحاكمة عن ثوابت الخليج. وكل البيانات المشتركة الصادرة في الآونة الأخيرة هي بدورها كانت واضحة، كما انها في الوقت نفسه ساهمت في إبقاء لبنان على الخارطة الدولية، بعد الذي يواجهه العالم من أزمات وملفات في مقدمها الحرب الروسية على أوكرانيا والعودة الى التفاوض النووي بين واشنطن وطهران.

وأكدت المصادر، ان الدعم الدولي-الخليجي للبنان يتركز الآن على الإطار الإنساني. لكن نقل الدعم الى الإطار السياسي-الإقتصادي الفعلي يتطلب من لبنان ان لا يبقى “إيرانياً” بدءاً من رئاسة الجمهورية، الى الحكومة ومن ثم الى أدائه في بسط سلطته على كامل أراضيه وتنفيذ احكام القرارات الدولية خصوصاً ال1559 وال1701 واتفاق الطائف. وعدم بقاؤه “إيرانياً” هو الشرط الأساسي في قواعد التعامل الدولي والعربي معه إذا أراد أن يبقى على خارطة الإهتمام الدولي. وغير ذلك سيبقى مهمشاً مثلما هو وضعه الراهن. لذلك الإنتخابات الرئاسية مهمة وتمثل حداً فاصلاً لوضعيته.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال