الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رسائل إيران إلى لبنان عبر صندوق بريدها "حزب الله"!

تقود ميليشيا حزب الله، الدولة اللبنانية للرزوح تحت طائلة العقوبات الأمريكية على خلفية ازمة مالية متفاقمة تضع البلاد على المحك، وعلى ما يبدو انه لا يوجد اي نية لدى القوى اللبنانية للتحرر من الاحتلال الايراني، والعقوبات كما ان الانهيار على الجرار.

ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة المتفككة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها و ارهابها اولاً في لبنان، وثانيا على صعيد الشرق الاوسط، و هذا ما لا تستطيع الدول تحمله، فارهاب ما بعده ارهاب سيلاقي حتماً عقوبات تليها مقاطعات من الدول وفي طليعتها الخليج العربي و هذا شيء غير مستغرب في منهجية ميليشيا حزب الله الذي حتماً اصاب الدولة اللبنانية بورم من النوع الايراني.

التهديد الذي يمثله حزب الله للبنان و الشرق الأوسط والعالم يتطلب من الدول حول العالم اتخاذ خطوات اكثر لتقييد أنشطته وتعطيل شبكاته، وفي ظل وجوده حتما نحلم باصلاحات او حتى دولة شرعية، فالشعب تماماً يبحث عن اي خطوة لكسر الحصار عن بلده لتجاوز أزماته السياسية والاقتصادية والمالية المفتعلة، اما حكام هذه الدولة صار من الواضح ارتهانهم لولاية الفقيه علناً.

منهجية حزب الله المخالفة لسياسة لبنان ولكل القوانين اللبنانية، تمثل تعد حقيقي على السلطة والدولة والحكومة، التي هي من المفترض أن تكون صاحبة السيادة الوحيدة، فحزب الله يسعى إلى تحويل لبنان إلى ساحة مواجهة إضافية لإيران مع المجتمع الدولي والعربي يشكل ضربة لمستقبل لبنان، فماذا بعد؟

لبنان الذي يعاني من ظروف صعبة لم يشهدها في تاريخه نتيجة تصرفات “حزب الله” التي أدت إلى ابتعاد الدول الصديقة عنه، يدخل اليوم نتيجة قرارات حسن نصر الله، بتحدي القرارات الدولية والعقوبات وهذه من اخطر الرسائل الايرانية إلى الداخل اللبناني ودول الخارج، فتعطي إشارتها إلى حجم سيطرة إيران على لبنان.

وكأنه لا دولة ولا حكومة في لبنان، ففلسفة ميليشيا “حزب الله” تقوم على منظومة جوهرها الفساد، المخدرات والقتل، في ظل صمت غير مفهوم، فلا حياة لرئاسة الجمهورية، ومثلها الحكومة ورئيسها، فلمن ننادي؟