الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رضوان السيد... الشيخ من دون عمامة الطامح لمركز وبأن يكون المرجع

على مدى سنوات عمل رضوان السيد ليكون له مركزاً في لبنان، زاد من اصراره على ذلك فشله في التربع على كرسي مفتي الجمهورية، فنصب نفسه مرجعاً للمملكة العربية السعودية في لبنان،

وعلى هذا الاساس بدأ التعامل مع السياسيين لاخذ رضاه، والان يحاول استنهاز “فرصة” الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، فاعلن عن قراره بتأسيس تجمع وطني مع مجموعات من أهل السنة، اما السبب كما قال” تبلور راديكالية شيعية في لبنان يقودها “حزب الله”.

يحاول السيد بكل ما اوتي من قوة ومعارف تسويق نفسه و”مشروعه” الجديد، فظهر على موقع “النهار” الالكتروني من خلال مقال للصحافي احمد عياش، “ملغوم” بحيث لا يدري القارئ فيما ان كان الكاتب اجرى لقاءاً مع رضوان السيد ام انه يحلل افكاره، الا ان الاكيد ان السيد يقف خلف كتابة المقال، وكل ما كتب فيه مقابلة اجريت معه، من اجل اظهار نفسه تمهيداً للوصول الى اهدافه الذي عمل على مدى سنوات لتحقيقها وعلى رأسها تبوء مركزاً في لبنان، فلطالما حلم بأن يكون له موقعاً وبأن يكون مرجعاً.

ما يثير الاستغراب في المقال قول السيد الذي نسبه عياش الى نفسه بأنه” علمت ان السيّد الذي يقف منتقدا للحريري لا يقيم أية علاقة مع شقيق زعيم “تيار المستقبل” السيد بهاء الحريري الذي بدأ تحركا مناهضا للتيار في الاسابيع الاخيرة.

وربما من وجهة نظر السيّد ان بهاء يقف الى يمين شقيقه رئيس الحكومة السابق في ما يتعلّق بسلاح “حزب الله”، وهو سلاح يعتبره بهاء سلاح مقاومة”…

يحاول السيد ومعه الكاتب المأجور تضليل الرأي العام بالقول ان بهاء يقف الى جانب سلاح المقاومة وهو الذي اعلن في اكثر من مناسبة وبيان عداءه للحزب وايران، ففي سنة 2017 اكد سعي إيران و”حزب الله” إلى “السيطرة على لبنان”، واصفا ايران بلاعب خارجي خبيث، وبأن “حزب الله” ذراعها في المنطقة، كما طالب بحصر السلاح بيد الدولة ونزع كل سلاح غير شرعي، فكيف يمكن لكاتب وطامح ان يحاولا نسف الحقائق بعبارة خبيئة لا تمت الى الحقيقة الواضحة بصلة.

رضوان، الشيخ من دون عمامة، يحمل سيف محاربة ايران فكرياً وذراعها السياسي والعسكري المتمثل بـ”حزب الله”، الا انه في الوقت نفسه يساند نهاد المشنوق في كل خطواته، لا بل يضع له الخطط والاستراتيجيات على الرغم من انه عميل الحزب الاول في لبنان، الذي وصل الى كرسي الداخلية برضى وفيق صفا، فامسك الحزب من خلاله بمفاصل الدولة الامنية.

فكيف للسيد ان يجمع بين دعمه للمشنوق الذي طلب من الايرانيين 5 ملايين دولار شهريا ليحكم السنة في لبنان وبين شنه حرباً كلامية على ايران و”حزب الله”؟! كيف يمكن لعاقل ان يصدق هكذا منافق؟!

من يعرف رضوان السيد يعلم انه رجل ذو علم كثير ودين قليل، يعبد المال، يدعي عداءه لحزب الله والاخوان المسلمين وهو الذي تقرب من الاخوان وحمل فكرهم وحاول قيادتهم وبعد ان فشل في تحقيق طموحه بدأ مهاجمتهم.

المعروف عن السيد دهاءه، فهو كالذئب، يحمل فكراً متطرفاً اخطر من الفكر الداعشي، ومع ذلك يحاول اظهار نفسه على انه المفكر والمثقف، الدائم البحث عن دور اكبر له، ولهذا السبب اختار ان يسوق لنفسه في لبنان على انه رجل المملكة الاول.

في الايام الاخيرة يسوق السيد لنفسه على انه ممثل لوجدان الجمهور السني في لبنان، لا ينفك يعلن خوفه على اهل السنة وهو الداعم لكل حليف لحزب الله، كل ذلك نابع من رغبته بحجز مقعد سياسي له، بدا واضحاً من تحركاته ومخططاته، وما التجمع السني الذي اعلن عنه الا لغاية في نفسه، فهو يعتقد ان ترؤسه لهذا التجمع سيمهد له الطريق الى مركز اكبر، اذ يعتبر ان لا شيء ينقصه فلماذا لا يحاول بكل الوسائل لا سيما وان الامر لا يتطلب منه سوى اللعب على الكلام، وهو دكتور في هذا المجال.