السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صراع أجنحة داخل "الوطني الحر"

من يراقب تصاريح المسؤولين في التيار الوطني الحر يجد ان هناك تناقضاً كبيراً في المواقف على صعيد كافة الملفات المطروحة، من الملف الرئاسي إلى ما يحصل في الجنوب وخصوصاً سلاح حزب الله، فوجهات النظر متعددة ومختلفة، ولا يوحد رأي واحد او موحد تجاه أي ملف، وهذا نتيحة صراع الاجنحة داخل التيار.

مصادر مقربة من التيار الوطني الحر وهي على خلاف مع رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل، تؤكد لموقع “صوت بيروت أنترناشيونال” أن هناك أجنحة تتصارع مع بعضها البعض داخل التيار، خصوصاً بعد انتهاء عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وظهرت هذه الخلافات بعدما قام حزب الله بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتعمقت أكثر بعد المواقف التي أطلقها باسيل تجاه سلاح حزب الله.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن هناك أجنحة متتعدة، ولكل جناح مناصرين ومسؤولين، فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، له جناح التيار، وكذلك النائب آلان عون، وابراهيم كنعان، لكن طبعاً الحصة الأكبر هي لباسيل الذي يحظى بتأييد ميشال عون، لكن الأجنحة المذكورة باتت تقلق باسيل الذي لم يعد يعرف كيفية التعاطي معها، ويخشى من أن يقوم بخطوة استباقية أو اتخاذ أي إجراء بحق المذكورين خوفاً من زعزعت هيكلية التيار.

أما بالنسبة للمواقف المتناقضة، تقول المصادر إن “هناك امتعاض من تصريحات نائب رئيس التيار ناجي حايك تجاه حزب الله، لأن الجناح الذي يؤيد الحزب داخل التيار يعتبر أنه لا يمكن فك التحالف مع الحزب، وأي ابتعاد عن الحزب سيعرض التيار إلى خسارة كبيرة على الصعيد السياسي، أما باسيل الذي فقد حلمه الرئاسي، بفضل البقاء بعيداً عن الحزب في هذه المرحلة التي يرى فيها أن الحزب بات ورقة خاسرة للتيار، والوقت الآن هو للملمة شعبية التيار المتهالكة جراء السياسات الخاطئة، ويجب اعادة خطاب التجييش الذي يعيد التيار الوطني إلى الواجهة من جديد، لكن طموحات باسيل تصطدم بالمعارضين، بالتالي الناقضات كبيرة، والتباين داخل التيار واضح جداً”.