الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صواريخ "الارض المفتوحة" تنتظر الرد الجماعي على ايران

خلافاً لعملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة والتي لم تتحدد هوية مطلقها تبنى “حزب الله” عملية اطلاق الصواريخ التي تجاوز عددها الـ20 باتجاه الجليل قابلها قصف من جيش العدو بما يزيد عن 90 صاروخ في اراضي مفتوحة واللافت ان معظمها من النوع الحارق.

هناك نظرية تربط بين هذه العملية والتحقيقات في ما يتعلق بمرفأ بيروت بعدما ارتفع منسوب المعطيات بان”حزب الله” مالكها ومخزنها وفق مصدر خاص لـ”صوت بيروت انترناشونال” الذي اشار الى ان ما جرى البارحة يشبه الى حد بعيد ما حصل في حرب تموز 2006 اثر توجيه اصابع الاتهام الى “حزب الله” في اغتيال الشهيد رفيق الحريري عندها بات محاصرا فكانت الحرب التي دمرت لبنان وبنيته التحتية فضلا عن الضحايا.

من ناحية اخرى يرى المصدر الى ان النظرية الاخرى تؤشر الى ان المنطقة ستعيش صيفاً حاراً بناء على قراءة موسعة وشاملة للاحداث في المنطقة مع تنصيب الرئيس الايراني المتشدد ابراهيم رئيسي ومقاربته للملف النووي المتعثر ومحاولته الضغط للقبول بشروط ادارته التي هللت وتأملت انها ستحقق العديد من المكاسب بعد خروج دونالد ترامب من البيت الابيض.

ويروي المصدر حقيقة ما حصل البارحة لناحية تعرض قاعدة “دوف” العسكرية في تل ابيب لافتا الى ان الصواريخ التي اصابتها لم تنطلق من الاراضي اللبنانية انما من منطقة الجولان وتحديدا من بلدات تل الشعار، حباتا الخشب والحرية حيث تتواجد الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري وعناصر “حزب الله” واللافت الى انها اطلقت باتجاه اراضي مفتوحة لانهم يعلمون حق المعرفة ان الرد الاسرائيل العنيف لن يحصل الا في حال تسبب بضحايا والهدف من هذه العملية لم تكن بداية معركة مفتوحة انما مجرد رد محدود لمنع خسارة “حزب الله” وايران توازن الردع .

ويتابع المصدر اما من جانب العدو الاسرائيلي فهو تعامل مع هذه العملية بالاستراتيجية ذاتها حيث اطلق قذائفه باتجاه اراضي مفتوحة وهذا الامر ظهر من خلال تصريحات الاسرائيلية لناحية عدم الرغبة بالتصعيد مرفقا بتبرير ان الصواريخ سقطت في اراضي مفتوحة وغير مأهولة “ما يدل على انه لا يريد الحرب” وفق تصريح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي.

يبقى “كله مؤقت” وفق المصدر وسيكون رهن الرد الجماعي الذي تحضره الدول الكبرى على ممارسات ايران في بحر العرب تجاه السفن وآخرها استهداف الناقلة “ميرسر ستريت” والتي ادت الى مقتل اثنين من طاقمها ناهيك عن الضغط الذي تتعرض له الحكومة الاسرائيلية لاسيما وان هناك اصوات تطالب بالرد الحاسم.

الا ان المرجح انتظار القرار الدولي والذي قد ينحصر بعمليات عسكرية محدودة تطاول نقاط “الحرس الثوري الايراني” في مضيق هرمز وهذا الامر سيدفع ايران الى الرد من خارج اراضيها وبواسطة ميليشياتها في لبنان وسوريا وهذا السيناريو المتوقع والمبني على تصريح وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الذي اكد انهم ينسقون مع شركائهم البريطانيين والاسرائيليين ورومانيا ودول اخرى للرد على الهجوم الايراني بشكل مشترك وبالطبع ميليشياتها في لبنان وسوريا.