الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صورة سوداوية تلف الانطباع الأميركي حول الوضع الداخلي اللبناني

على الرغم من حصول الإستشارات النيابية الملزمة وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة، تستبعد مصادر وزارية بارزة، تشكيل حكومة في أسرع وقت. بل انها تقول أن حكومة تصريف الأعمال مستمرة لفترة بسبب الصعوبات والتعقيدات التي تواجه التشكيل.

وتشير مصادر ديبلوماسية غربية ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان واشنطن في أجواء الصعوبة التي تلف تشكيل الحكومة الجديدة. لكن ما هو أساسي بالنسبة اليها هو استكمال الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

إذ لا يمكن التذرع بعدم وجود حكومة أصيلة لتوقيف الإصلاحات، بحيث يمكن أن يتم العمل على الإصلاحات داخل الحكومة لا سيما إذا توسعت صلاحياتها. بحكم المتطلبات الإنقاذية، والظروف الإستثنائية. وهذا ما يجب أن يترافق مع إرادة فعلية في المجلس النيابي وموافقته على المشاريع المطلوبة، بما في ذلك مشروع قانون الكابيتال كونترول وكل المشاريع التي أُرسِلت الى المجلس.

وكشفت المصادر، ان الإنطباع لدى الأميركيين يرسم صورة قاتمة لا بل سوداوية بالنسبة الى مسار الإنقاذ المطلوب، ويعتبر المسؤولون الأميركيون ومعهم مسؤولو صندوق النقد الدولي انهم سلفوا لبنان أكثر مما كان يمكنه الحصول عليه من الصندوق في ظل ظروفه وأوضاعه الحالية، لا سيما ما يتصل باتفاقية ال 4 مليار دولار حيث أعطى الصندوق أكثر مما يستطيع البلد تحمله او استيعابه.

وقالت المصادر، ان الصندوق وكذلك واشنطن ينتظران من لبنان ان يقوم بخطوات في المقابل، حتى الآن هي ليست ظاهرة. ويعول الطرفان على دور مجلس النواب الذي يعتبرانه يعكس إرادة الشعب. لكن من الواضح لدى الصندوق ان هناك عدم إجماع على الورقة الإصلاحية، وحيث من المطلوب أن تمرر في المجلس النيابي، ليس فقط ما يعنى بالكابيتال كونترول، بل أيضاً باستراتيجية القطاع المصرفي وتعديل السرية المصرفية، وهما مسألتان أساسيتان بالنسبة الى الأميركيين والى البنك الدولي. فضلاً عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي.

وتساءلت المصادر، هل سيقبل السياسيون بالدمج المصرفي وهم في غالبيتهم من أصحاب المصارف؟ ثم هناك موضوع التدقيق بموجودات مصرف لبنان واحتياطاته، كل ذلك يعتبر أساسياً لأي تقدم مع صندوق النقد. كما أن هناك اصلاحات أخرى تأتي مع الوقت، لكن يجب إقرار كل هذه المسائل المذكورة حالياً.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال