الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ضغط دولي – أميركي على "حزب الله"... لبنان مهدد بـ"ضربة" مالية وربما عسكرية!

” حزب الله” وسلاحه غير الشرعي تحت المجهر الدولي مع انطلاق المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، حيث استعيد الملف من باب القرار الدولي 1559، وبمشروع القانون الذي قدّمه السيناتور الاميركي تيد كروز لمجلس الشيوخ، لمنع واشنطن من تقديم أي مساعدة لأي حكومة في لبنان، “يؤثر أو يسيطر عليها حزب الله”.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا الحكومة والجيش اللبناني إلى نزع سلاح “حزب الله”، خلال مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، وقال غوتيريش “ما زلت أحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع “حزب الله” والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة”، مضيفاً “استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقرار لبنان والمنطقة”.

تذكير مجلس الأمن بالقرار1559، يؤكد ما تشير اليه المعطيات الديبلوماسية عن مسعى لإعادة تدويل قضية “حزب الله”، لكن هذه المرة تحت الفصل السابع وما يعنيه من امكانية اللجوء الى القوة لتنفيذ قرارات مجلس الامن، يترافق ذلك مع إعادة إثارة موضوع توسيع مهمات القوة الدولية العاملة في الجنوب – اليونيفيل، لتشمل مراقبة الحدود الشمالية والشرقية لوقف التهريب والتهرّب، وهي أحد أبرز شروط صندوق النقد.

وفي اميركا سبق ان اكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في حديث صحفي على انه” من غير الطبيعي ان تمارس منظمة متهمة بالارهاب نفوذا في الحكومة يؤثر سلبا على الشعب اللبناني” مضيفاً “بمقدارِ ما تـظهر الحكومة تجاوبا مع مطالب الشعب عندئذ، سنأخذ بجدية وإلحاح كبيرين التحديات المالية التي يواجهها لبنان اليوم ولن نقدم المساعدة نحن فقط بل سنبذل جهدنا من اجل ان تفعل بالمثل دول في المنطقة وكذلك دول اوروبية نحن على تشاور مستمر معها”.

 

اما مشروع قانون السيناتور تيد كروز فقد يوقف أكثر من 100 مليون دولار، كانت تذهب سنوياً إلى لبنان، طالما كان حزب الله مسيطراً على مقدرات الأمور في البلاد. وقالت لورين أرونسون، المتحدثة باسم كروز، إن السيناتور الجمهوري يؤمن بأنه “ينبغي وقف إرسال أموال دافعي الضرائب إلى حكومات تتحكم فيها أنظمة إرهابية.. مسؤولة مباشرة عن مقتل مئات الأميركيين”.

ومن المنتظر أن يحشد مشروع القانون دعم نواب الحزب الجمهوري، اما النواب الديمقراطيون فمن غير المؤكد ان كانوا سيتفقون عليه أم لا، حيث برزت المساعدات الأميركية للبنان كنقطة خلاف حادة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب ونواب جمهوريين في الكونغرس يسعى الكثيرون منهم إلى إنهاء تلك المساعدات، محذرين من أن المساعدات المدنية والعسكرية تذهب بالنهاية للجماعة الإرهابية.

الضغط الدولي على “حزب الله” يزداد، والتصنيف الألماني له بعد 23 عاما من تصنيفه أميركيا بالتنظيم الإرهابي يصب في هذا المجال، ويبقى الاهم الوصول الى تحقيق الهدف بنزع سلاح الحزب، حيث يعتقد مطلعون على الملف ان الحكومة اللبنانية لن تتمكن من نزع سلاحه كما حال سابقاتها، ويعبرون عن امكانية من أن يصل الضغط الدولي في ظل وجود حكومة إسرائيلية يرأسها بنيامين نتنياهو الذي لا يفوت فرصة للتهديد بحرب على لبنان تحقيقا لنزع سلاح “حزب الله” الى ما لا تحمد عقباه، لاسيما مع خلط أوراق الساحة السورية، وفي ظل الحديث عن قرار روسي لاخراج القوات الإيرانية و”حزب الله” من سوريا، ما يعني امكانية ان تشهد المنطقة استراتيجيات عسكرية غير مألوفة، بما فيها استهداف “حزب الله” بشكل مباشر.