الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عن أي رهائن تتحدث؟

بعدما قطعت ميليشيا حزب الله كل شرايين الحياة عن الشعب اللبناني ولم يبق إلا الآتي من دول الخليج العربي، ها هو نصرالله يعمل جاهدًا لقطع المنفس الاخير حتى يقضي على ما تبقى من روح في جسد مهترئ، مبتلي به وبحزبه الإيراني الإرهابي.

لم يعد الحزب وقياداته مضطرا للشرح والتبرير وادعاء ان غالبية الشعب اللبناني مؤيد له.. فدوره وخلفياته وأجندته وبرنامجه تهديد للبنان والمنطقة بعباءة إيرانية، و عندما تصل وقاحته لأهلنا المغتربين العاملين في السعودية في كلمته الاخيرة واعتبارهم رهائن، تتأكد انه عدو لبنان الأول، يحاول استفزاز المملكة ويتعرض لها مباشراً، و كأنه يريد جر المملكة للتصعيد بحق لبنان، حيث ان العزلة الدولية لم تشبع جشعه الارهابي، فآلت الامور معه لتصل الى آخر بؤرة امل و التي تنتشل اللبنانيين من مأساتهم اليومية.

نعم يا شعب لبنان العظيم، في الداخل اللبناني او في الخارج، ليس مهماً، ‏فهناك عميل فارسي احتجز شعب لبنان بأكمله وجعلهم رهائن للمصالح الايرانية الارهابية وحوّل لبنان من قبلة للعرب والسياح والمستثمرين إلى بؤرة للميليشيات وعصابات المخدرات، ولم تسلم جرته، فقاده الطمع “بتدمير اللبنانيين” الى أولئك العاملون خارج لبنان، و يبقى السؤال الاصعب، ماذا عن ⁧‫اللبنانيين‬⁩ الذين تستعملهم دروع بشرية في ما يسمى تحرير القدس والتهديد والوعيد من اجل ماذا، اليس من اجل ايران ومصالحها يا سيد، بالله عليك من الرهينة الان؟

إذا كان هناك من لبنانيين يعيشون بكرامتهم وحريتهم فهو في دول الخليج العربية يا حسن، بينما اللبنانيين داخل لبنان هم رهائن حزب إيران وهم فاقدون لحريتهم وكرامتهم ومستقبلهم ومستقبل وطنهم.

اللبنانيون في المملكة العربية السعودية والخليج ليسوا رهائن يا رهينة ايران، وانما مواطنون محررون من هيمنة السلاح وميليشيات ايران في لبنان، ومكرمون في بلاد العرب.

من يحتجز اللبنانيين رهائن في السعودية هو انت، انت من يضع جميع اللبنانيين تحت خطر الطرد من السعودية بسبب خطاباتك وحربك الإرهابية ضد المملكة السعودية، وانت من يحتجز اللبنانيين في لبنان رهائن.. نقول لك يوم الحرية والسيادة آت لا محالة وسوف ينتصر الحق على الباطل.

و اخيراً، ‏ان نكون رهائن واسرى في دولة العز والكرم و الشرف خيرٌ لنا من ان نكون خونة ايران يمتد بالارهاب إلى الحدود العربية ليدنسها، فعذراً يا نصرلله، ‏أتكلّم نيابيةً عن غالبية الشعب اللبناني وأتوجّه إلى المجتمع الدولي ودول الخليج و أقول: نحن رهائن ميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان.. ساعدونا!