الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عن لبنان.. وطن النجوم؟!

لم تتوال عليه الكوارث والانهيارات فقط بل أيضا سلطة مافيوية سعت و بكل ما فيها من قوة لانهياره، فغدا “وطن النجوم” يعاني من انحدار كبير في عموم الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحّية مع غياب تام للدولة و رجالاتها مما يضع البلاد في طريقاً مسدوداً، يتعذّر معه إيجاد حلّ قريب لأزمته.

عن الماضي الجميل، الاجمل من الحاضر المؤلم!

ماذا بقي من لبنان الصورة في الخيال والاغنية و الشرائع؟! ‏البلد اصبح شبه مطمر كبير او حبساً مبتذلاً والخدمات والامن الحياتي فيه مفقودان و انطفأت منارة الشرق، و غدت سراباً مثقلاً بالهموم والمآسي وغارقاً في بحر من الأزمات والنكسات.

لا شيء يا إيليا… لم يبقى من موطن النجوم سوى “الغبار”، و السلطة الساقطة ما زالت ثابتة، لا شيء ينذر بالخير و لم يبقَ اية مواطنين.. كل شيء في ركود تام سوى الانهيارات، تتابع بانتظام، منها السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وأخيراً القضائية.

شريعة الغاب سائدة و النجوم تترنح بعدما سيطر عليها أذناب نظام الملالي، و دمار شامل لسيادة لبنان و استقلاله و حريته و ديموقراطيته و عروبته بفعل “ذكور” السلطة المتعاقبة حلّ بعد سيطرة الدويلة على مفاصل الدولة اللبنانية مما جعلها ساقطة و هذا أقصى درجات الدولة الفاشلة الفاسدة.

عذراً يا إيليا، لا احد يبحث عن رئيس منقذ للبلاد و عبادها، يعيد بناء الدولة المنكوبة يواجه الازمات السياسية و القضائية يسعى للاصلاح بخطط اختصاصية واضحة بل العكس تماما! الجميع يسعى لحماية مصالحه الخاصة عبر نهش مؤسسات الدولة المهترئة مع التفتيش على موظف برتبة رئيس يغطي طلبات مرشد الجمهورية مما يضمن لهم مراكزهم في العهد القادم.

الوطن يئن يا ايليا و الطغمة الحاكمة تتداور على أنفاسه الباقية.. ولا شيء يوحي أن هناك فرصة للاقتراب من بر الامان.. اما عن الزمن اللبناني الجميل، قد جُمِّد بتوقيت طهران و اصبح لبنان الان في “زمكان” دولة العدالة المفقودة و دولة الإفلات من العقاب، لبنان الدولة المسيطر عليها من قِبل الميليشيا و مشغليها.. و نحن لم نعد هنا!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال