الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون... "مش مصدقين كيف يخلصوا منّي"

مع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون يأمل الجميع بطي صفحة العهد المشؤوم والأسوأ في تاريخ لبنان، اذ اوصل لبنان الى انهيارات اقتصادية ومالية وأمنية لا مثيل لها، وعاش المواطن الذل على انواعه، وبات يشتهي الخبز، ويتوسل حبة الدواء، ويفق في طوابير البنزين.

ويعيش العونيون حالاً من الهستيريا السياسية وكأنهم لم يصدقوا بأن العهد شارف على الانتهاء، خصوصاً انهم قضوا سنوات الحكم بالتعطيل والمناكفات السياسية بلا اي انجاز يذكر، بل جلبوا الويلات نتيجة سياساتهم الكيدية.

وينقل كل من يزور القصر الجمهوري بأن الرئيس عون يقول لزائريه، “مش مصدقين كيف يخلصوا منّي، شو عملت أنا شي عاطل”!؟، ويضيف الزوار بأن عون يدرك انه لم يقم بشيء من أجل لبنان، بل كان شغله الشاغل تعويم صهره النائب جبران باسيل وتأمين الاستمرارية له وتسويقه رئيساً للجمهورية، لكن أمنيات عون لم تتحقق واصطدمت بالحلفاء قبل الخصوم.

ويقول الزوار لموقع “صوت بيروت انترناشونال” نقلا عن عون، أن كرسي الرئاسة افقدته شعبيته، وبات الاعداء اكثر من الاصدقاء، ولم تترك له صاحباً، وان الجلوس على كرسي بعبدا ادخله في حرب لم تنته لغاية اليوم، وهي ستستمر حتى بعد انتهاء العهد.

واشار الزوار الى ان الرئيس عون ممتعض من حلفائه الذي دعموه للوصول الى بعبدا وبعدها قاموا بوضع العراقيل أمامه بهدف افشال العهد، ومن ثم اتت الأزمة الاقتصادية لتعمق من جراح العهد، اضافة الى كورونا والكثير من العوامل الخارجة عن الطبيعة والتي لن يتحمل وزرها عون وحده.

ولقت الزوار الى ان سلاح حزب الله كان جزءاً اساسياً من تدهور حالة العهد، فرئيس الجمهورية يدرك بأن السير خلف سلاح غير شرعي سيضعفه ويضعه في خانة الاستهداف محلياً وخارجياً، لكنه لك يستطع الذهاب نحو الاستراتيجية الدفاعية لوضع السلاح في اطار الدولة لعدة اسباب أهمها عدم نضوج هذه الفكرة في داخل محور المقاومة حتى لو تحدث عنها الحزب، لكن الحقيقة عير ذلك تماماً، ومانت ترده رسائل من الحزب بأن “مش وقتها فخامة الرئيس”، فتغاضى عون عن الأمر لتمرير عهده بأقل خسائر ممكنة ولعدم خلق مشكلة إضافة في الساحة اللبنانية.

وتابع الزوار نقلاً عن عون، بأن العقوبات الاميركية على باسيل قيدت حركة العهد وفرملة أي مسيرة اصلاحية وبات الهم الوحيد كيفية رفع العقوبات عن باسيل تمهيداً لترشحه الى رئاسة الجمهورية لأن في ظل العقوبات الاميركية لا أمل لباسيل بالوصول الى بعبدا.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال