الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عين حزب الله على مقصلة فيينا... هل تطيح رأسه؟

الكل يغني على ليلاه، واقفاً خلف مطالبه التعجيزية بحثاً عن عصا يضعها في دواليب التأليف الحكومي، المطالب كثيرة والسقوف عاليه، والخلاف بين الافرقاء كبير جداً، ما يجعل من أي عملية تشكيل للحكومة في غاية الصعوبة.

لا أحد يتكلم مع الآخر، التواصل مقطوع، وطريق بعبدا بيت الوسط يربض عليها النائب جبران باسيل، مانعاً أي مسعى لعملية التأليف إلا وفقاً لشروطه، التي تلبي مصالحه الشخصية، لكن ماذا عن حزب الله ؟ وأين هو من زيارة الموفدين إلى لبنان.

يقف حزب الله عشية وصول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان في كوكب آخر، كوكب خاص به، له دويلته ومصالحه التي تتناسب مع مصالح ايران العليا، فلا المبادرات تعنيه، ولا زيارات الموفدين، الاجندة الايرانية أمامه، ويطبقها بحذافيرها.

ووفقاً لمصادر سياسية، فإن حزب الله وضع نفسه بعيداً عن الوشوشات والخلافات الحكومية، لا يتدخل إلا لإنقاذ حليفه في قصر بعبدا عند الحاجة، والاولوية اليوم هي للاتفاق النووي وما سينتح عن المفاوضات الدائرة في فيينا، فالحزب مُنكب على ما هو خلف الحدود.

وتشير المصادر لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن حزب الله لا ينظر إلى زيارة لو دريان بنظرة تفاؤلية، كما أنه لا يضع أمالاً على تلك الزيارة، المهم لديه ما يقوله مرشد ايران، وإذا اتت الاوامر من طهران بتسهيل عملية التأليف، يقوم الحزب بالضغط على حلفائه ويسهل الامور لإظهار نفسه في موقع المسهل، لكن لغاية الآن، لم تأخذ ايران أي جواب شافٍ من واشنطن حول الاتفاق النووي، ما يعني وفقاً للمصادر، أن عملية التأليف لا تزال بعيدة جداً.

وتشدد المصادر على أن حزب الله يشعر وكأن رأسه وضع تحت مقصلة واشنطن من خلال مفاوضات فيينا، وهو يخشى من عملية بيع وشراء قد تحصل بين واشنطن وطهران، كونه يدرك أن النظام الايراني يعاني أزمة حقيقية جراء العقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن، واحكمت قبضتها على الاقتصاد الايراني الذي بات على شفير الانهيار، وبالتالي من المؤكد أن موضوع الحزب وسلاحه، بات ورقة على طاولة مفاوضات الاتفاق النووي، ولا أحد يدرك متى ترضخ ايران لمطالب واشنطن خصوصاً أن المنطقة ذاهبة نحو المزيد من الحوارات بين الاطراف المتنازعة.