الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فراغ رئاسي بادارة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"

يطيب لاحد المتابعين لحفلة الزجل من نوع “الشتم” التي تجري بين رئيس التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل بشكل غير مباشر كون الردود يتولاها صقور التيار وجنود باسيل الذين يتقدمون الصفوف لصد السهام التي توجه لهم والتي تصيبهم مقتلا لاسيما في ما يتعلق بوزارة الطاقة والاموال التي هدرت في خزائنها على مدى اكثر من 10 سنوات وكون الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لا يملك كتلة نيابية لصد هذا الهجوم كان الرد بالمباشر ولم يآثر السكوت وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

في وقت استعرت فيه الجبهات بين “البرتقاليين” وميقاتي لاعتبارات ليست خفية على احد تتعلق بسلطة “التيار” التي يحاول ان يرسخها لان خروج الرئيس ميشال عون لا يعني خروجهم من السلطة لذا فان الخطة التي رسمتها “الشالوحي” استعمال جميع الاسلحة للمحافظة على ما تبقى لهم من وجود في السلطة في وقت يعيش لبنان حالة انهيار شامل في ظل غياب اي خطة لانقاذه .

وفي المقلب الآخر يراقب “حزب الله” هذا المشهد السياسي الذي يقوض كل مداميك الدولة وهو امر يزيل من امامه العوائق التي تسمح له بالاستفراد بكل القرارات لاسيما فيما يتعلق بموضوع ترسيم الحدود البحرية رغم تأكيد امين عام الحزب حسن نصر الله انه خلف الدولة التي تعددت رؤوسها ولن يحرك ساكناَ لتبريد الجبهة بين الفريقين لعدة اسباب منها ان الطبخة الرئاسية مشهدها ضبابي لانه ليس واثقا من امكانية ايصال المرشح الذي يؤمن حريته في التحرك على الساحة اللبنانية فهو في مأزق لناحية تسويق الوزير السابق سليمان فرنجية وان تمكن من اقناع الوزير السابق وليد جنبلاط لن يتمكن من اقناع باسيل لان المحاولات السابقة لجمعهما فشلت .

لذا يرى المصدر ان الفراغ يشكل فرصة ذهبية ل”حزب الله” للإطباق على مفاصل الدولة بشكل كامل ولذا فان الدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية لن تسلك طريقها الى التنفيذ خلال شهر ايلول وسيلجأ “حزب الله” الى مساندة “التيار” عند اقتراب هذا الاستحقاق في محاولة لكف يد ميقاتي وعدم السماح له بان يكون الحاكم بامره في ادارة الفراغ ما لم تكن الحصة الوازنة في القرارات لهما في ظل كباش دولي واقليمي لاسيما وان ما يجري في غزة اليوم لا يشبه الجولات السابقة وستكون له تداعياته على المنطقة بعد المواقف الايرانية التي ادخلت لبنان في هذه المعادلة من خلال كلام قائد “فيلق القدس” اسماعيل قآاني الذي اكد ان “حزب الله” يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وازالته من الوجود في الوقت المناسب” وكان سبقه قائد الحرس الثوري الايراني حسن سلامي عن امتلاك لبنان اكثر من 100 الف صاروخ جاهزة “لفتح الجحيم على الصهاينة” وهنا يطرح السؤال اين الدولة اللبنانية ورأس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة من استعمال لبنان كمنصة قد تشعل لبنان بكامله وهو الذي مازال يلملم اشلاء ضحايا تفجير مرفأ بيروت الذي يقف اركان الدولة في مواجهة المسار القضائي لحماية ازلامهم و”ناسهم”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال