الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قائد الجيش الأقرب الى الرئاسة بالنسبة الى الاميركيين والفرنسيين معاً

هل ان اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كان أولوية أميركية، خلافاً لما هو الوضع عليه ‏بالنسبة الى الاهتمام بملف رئاسة الجمهورية؟ أم أن الاهتمام الأميركي بالرئاسة يسير لكن بخطى هادئة، ‏وأين موقعه لدى الإدارة؟

تؤكد مصادر دبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، ان الادارة ليست في وضع تركت فيه ‏الملف الرئاسي، انما لديها شروطها التي باتت معروفة. وسياستها في ذلك تشبه سياسة البنك الدولي، اي ‏ليس هناك من تسهيل إلا باستيفاء شروط معينة وإلا لن يكون هناك من تسهيل الرئيس الذي يحفظ سيادة ‏لبنان واستقراره واستقلاله والذي يكون لديه خط مع واشنطن والذي يتميز بكفاءات تمكّنه من تنفيذ برنامج ‏إصلاحي يشكل “ختم عبور” ليس الى مساعدات صندوق النقد الدولي فقط، انما “ختم عبور” من أجل ان ‏تفتح الدول مساعداتها وصناديقها لدعم لبنان. اذ أن مساعدات الصندوق بعد الاصلاحات لن تتجاوز ال3 ‏مليارات دولار، انما الأهم أن التعاون الفعلي مع الصندوق هو جسر عبور للتعاون الدولي وإعادة الانفتاح ‏على دعم لبنان مالياً.‏

وتدرك واشنطن بحسب المصادر، ان المرشح للرئاسة النائب ميشال معوض من الصعب أن يمر، ‏لا بل من المستحيل. لكن لديها مرشح بديل ستطرحه مع المعنيين عبر القنوات الديبلوماسية الضيقة، وهو ‏قائد الجيش العماد جوزف عون. وهي تتلاقى في ذلك مع الموقف الفرنسي الاقرب الى قائد الجيش وفق ما ‏تكشفه المصادر. وهي تقول ان التدخل الاميركي المباشر لن يحصل الا عندما يصبح ملف الرئاسة في ‏مرحلة وجود نواة للحل.‏

على أن المصادر تؤكد، أن الاهتمام الأميركي والفرنسي على أهميته مطلوب، لكن ما هو مطلوب ‏أيضاً هو أن يستكمل بتوافق خليجي-إيراني ومن غير ذلك لن ينضج الملف الرئاسي. المهم حالياً هو من ‏الجهة الغربية التي ستتفاوض مع إيران، وما تأثير “المأزق” الايراني الداخلي على تعاملها مع الملفات ‏الاقليمية ومنها لبنان. فرنسا الآن تضغط في اتجاهين بالنسبة الى إيران. الأول، اجراء اتصالات مكثفة ‏لانعقاد مؤتمر بغداد في نسخته الثانية في الاردن هذه المرة، هذا الشهر أو في كانون الثاني المقبل على أبعد ‏حد. والمؤتمر يجمع الدول الجارة للعراق، ومن بينها السعودية وإيران، وستلعب فرنسا دوراً من خلال ‏المؤتمر وعلى هامشه ان يصار الى توافق ما حول ملف الرئاسة بين السعوديين والإيرانيين.‏

والاتجاه الثاني، الإبقاء على الديبلوماسية الفرنسية شغالة مع الإيرانيين، على الرغم من التوتر ‏العالي في العلاقات على خلفية خطف 7 فرنسيين في طهران، ورفض فرنسا لقمع التظاهر في إيران، ‏ورفض تدخلات إيران في الملف الأوكراني ومساعدة روسيا. وبالتزامن ستُبقي فرنسا أيضاً على اتصالاتها ‏قائمة مع “حزب الله”.‏