السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قلب الوطن والشرق وسط بيروت سيبعث من جديد

تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان انعكس على كافة القطاعات وتأثرت به كل المدن والمناطق اللبنانية دون استثناء وكان لبيروت الحصة الاكبر من الانهيار والاهمال، خصوصا بعد الزلزال الكبير في اب 2020 نتيجة انفجار المرفأ الذي جعلها مدينة منكوبة بكل ما للكلمة من معنى وزاد الخراب خرابا والتدمير تدميرا، فبيروت عروس المدن وقلب الوطن والشرق ودرة العواصم على شاطىء المتوسط باتت اليوم مدينة مهملة حزينة، ولكن رغم كل حزنها فهي تأبى ان تركع مهما حاول العابثون تخريبها وستبقى كطائر الفنيق تُبعث من جديد، هذه الايقونة الجميلة حاضنة جميع اللبنانيين ستعود لتنبض بالحياة رغم الاهمال التي تتعرض له عن قصد او غير قصد، خصوصا ان هناك من يحاول تغريم بيروت ووسطها التجاري ثمن النهضة غير المسبوقة الذي شهده وهو كان المكان الاحب والمميّز لدى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذلك ليس من المستغرب ان يكون هناك من يحاول قتل هذا المكان استكمالا لمخطط اغتيال الرئيس الحريري.

مع العلم ان اي تحركات سياسية او امنية يكون مسرحها دائما وسط المدينة الذي اصبح ساحة مباحة ومستباحة امام الجميع ، وخلال السنوات الاخيرة وبعد الاحتجاجات التي شهدها وسط العاصمة تم اغلاق مداخل ساحة النجمة ومجلس النواب تحديدا، خوفا من غضب الثوار الذين كانوا يطالبون بإسقاط المنظومة السياسية، ولكن مع انبثاق البرلمان الجديد وتحضيرا لبدء نشاطاته وقبيل تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس المجلس أُتخذ القرار بإعادة فتح هذه المنطقة من جديد لعله يعود النبض مجددا الى هذا القلب.

وبعد هذا القرار ومع بدء ازالة الدشم وحول خطة محافظة بيروت لمواكبة هذا التطور التقت “صوت بيروت انترناشيونال “محافظ المدينة القاضي مروان عبود الذي قال:” نرحب بهذه الخطوة التي كنا نطالب بها منذ فترة غير قصيرة، ولكن الحمد الله اتخذ القرار مع انتخاب المجلس الجديد كمبادرة ايجابية حتى ولو كانت متأخرة، ونحن في طور التشاور مع شرك ة”سولدير” ومع نقابة اصحاب المطاعم، للتحضير لتنفيذ خطة تقضي بإعادة افتتاح المطاعم في وسط بيروت والقيام بسلسلة من النشاطات لاعادة احياء المنطقة”.

وابدى القاضي عبود استعداده الكامل لوضع كل الامكانيات المتاحة لدى المحافظة والبلدية لمساعدة كل التجار واصحاب المحال في وسط بيروت وللوقوف الى جانبهم من اجل إعادة الحياة الى المنطقة ، طالبا منهم التضحية مجددا ووضع ثقتهم في العاصمة.

وكشف الى انه سيكون هناك خطة طوارئ استثنائية لوضع دراسة للبحث عن سبل كيفية اضاءة المنطقة، وايجاد البدائل لكهرباء الدولة في ظل غيابها الشبه تام وهذا امر اساسي.

ولفت الى ان الامر لن يكون صعبا خصوصا ان العمل بدء بالفعل على إضاءة بعض الشوارع والمناطق السياحية الاساسية في العاصمة بدءً من ساحة ساسين في الاشرفية وصولا الى شوارع الجميزة ومار مخايل وباستور، والطريق البحري الممتد من شعلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في منطقة عين المريسة، وذلك بواسطة المولدات الكهربائية، مبديا كل الاستعداد للتعاون مع اهالي المدينة ومع اصحاب المولدات من اجل العمل لما فيه مصلحة العاصمة، مشيرا الى ان هناك لائحة بعدد من الشوارع يتم العمل من اجل تأمين الكهرباء فيها.

واكد عبود انه من موقعه يقوم بكل ما يمكنه فعله من اجل المدينة، طالبا من السياسيين المساعدة من خلال تخفيف الاحتقان، مشددا على انه يمد يده للجميع من اجل العمل لاعادة انماء العاصمة بيروت .

وقال المحافظ عبود :” انه اذا كان قلب بيروت ميت فالجسد اي البلد كله ميت، خصوصا ان المدينة دفعت ثمنا كبيرا من تخريب واغلاق”. ولفت الى ضرورة التعاون لاعادة ترميم كل المؤسسات التجارية في العاصمة لاعادة تحريك العجلة الاقتصادية والقيام بنشاطات مختلفة لاعادة الروح الى وسط بيروت.

واكد ان المحافظة ستقوم بكل ما يمكنها القيام به ضمن صلاحياتها القانونية ، ولكنه اشار في المقابل الى الازمة المالية التي تعاني منها بلدية بيروت كما كل اللبنانيين بسبب حجز اموالها في المصارف مما يعرقل عملها خصوصا بالنسبة الى تلزيم المشاريع.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال