الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قلق غربي من عدم تجاوب إيران مع الثوابت السعودية حول الرئاسة ما يُبقي الفراغ محتملاً

تبدي مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت قلقها من أن لا تعمل إيران وحليفها “حزب الله” على التجاوب مع الثوابت التي تراها الرياض أساسية في اختيار رئيس جديد للجمهورية في لبنان. ولذلك يبقى الخوف دائماً من حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى في حال لم يكن هناك ضوء أخضر إيراني للسير برئيس يملك مواصفات سيادية حقيقية وإنقاذية للوضع السياسي والإقتصادي الذي يعاني منه لبنان.
والضوء الأخضر الإيراني مرهون بالتفاوض حول البرنامج النووي مع الولايات المتحدة، وكذلك مرهون بنتائج الحوار الإقليمي القائم بين الرياض وطهران.

وتقول المصادر لـ”صوت بيروت انترناشيونال” أن مواقف كل من الدول المهتمة بالشأن اللبناني لا سيما الرئاسي هي على الوجه التالي:
-الولايات المتحدة تترك المجال حالياً لفرنسا للتدخل، مع أن لديها صورة واضحة حول المرشحين الذين يحظون بدعمها لكنها لن تكشف عن أوراقها في الوقت الحاضر.

-فرنسا تحاول التعاون مع الأفرقاء على الساحة اللبنانية توصلاً لإنتاج رئيس توافقي يستطيع إخراج لبنان من أزمته ولديه انفتاح على كل الأطراف من دون أن يشكل استفزازاً لأي فريق، وقادر على التعاون مع صندوق النقد الدولي وإنجاز الإصلاحات التي يطلبها لإنقاذ الوضع اللبناني، وباستطاعته تجميع القوى اللبنانية، على أن فرنسا بحسب المصادر، ليس لديها مرشح محدد أو اسم معين تتمسك به إنما لديها المواصفات المذكورة.

-إيران التي تتمسك بأوراقها كاملة في الملف اللبناني تسعى لرئيس يتوافق مع سياستها ونفوذها في لبنان، وستُبقي على تشددها في هذا الموقف إلى حين التوصل إلى تسوية دولية معها حول الرئاسة. ومن غير الواضح بعد إذا عاد لبنان أولوية دولية أم بعد ليتصدر النقاش الدولي مع إيران. لكن مما لا شك حوله أن فرنسا تقوم باتصالات ديبلوماسية مع طهران في هذا الخصوص، لم تنضج بعد، كما لديها اتصالات مع “حزب الله” حول المرحلة المقبلة وما يتوجب من انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية.

-بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية فإنها وضعت ثوابتها، وهي رئيس جمهورية سيادي، مع حكومة سيادية يضاف إليها التركيز على تنفيذ “اتفاق الطائف” وتنفيذ القرارات الدولية حول لبنان.

حتى الآن الملف اللبناني ليس محور تفاوض من الرياض مع طهران، ولا تتعامل الرياض معه كورقة، إنما الرياض حاضرة بقوة في التأثير بالوضع اللبناني، ولن تقبل التنازل عن ثوابتها حياله.

أما روسيا بحسب المصادر، فهي منهمكة بحربها على أوكرانيا، ولا تعتبر ملف لبنان أولوية لديها، لكنها تتعاطف مع موقف حليفتها إيران، مع أنها تقول أن الإستحقاق الرئاسي لبناني وتؤيد التوافق حوله.