الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف تتدبّرون أموركم يا شعب لبنان العظيم؟

بين الدجل والجدل السياسي ولهفة أقطاب المنظومة للحوار في قصر ⁧‫بعبدا‬⁩، حقيقة واحدة: ⁧‫الدولار‬⁩ قفز 3 آلاف ليرة بيوم واحد، وطوابير بنزين وغاز وطحين مرتقبة مجدّدًا.. والنتيجة ثقة معدومة بالسلطة العاجزة حتى عن الاجتماع بظل الانهيار، ماذا بعد؟

المكتوب يُقرأ من عنوانه، متجهون إلى الإنفجار في ظل غياب لدولة و للإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي صندوق النقد، وابتزاز ومهاجمة المنظومة لبعضها البعض، بعدما نجحوا بتخوين الشعب، و عطلوا أي ردة فعل جماعية .. لن تتوانى سلطة الفساد عن الاعظم، لا سقف للدولار والى المزيد من التعسف بحق المودعين، و الهروب سيكون “سيد الموقف”، فمواجهة حقيقة نهب “طبقة سياسية برمتها” ودائع وضرائب ومدخرات وتعويضات ورواتب شعب بأكمله يتم عبر التركيز على خلافات طائفية ومذهبية.

الارتفاع الحاد للدولار جزء من مخطط لنشر الفوضى الامنية ودفع الناس لتفجير الوضع بهدف تطيير الانتخابات النيابية من قِبل المتضررين تحت ذريعة الوضع الامن، والمستفيد الاول هو حزب الله و حلفائه والعهد الذي يجب ان يعي انه محمل مسؤولية ما وصل اليه البلد من كوراث وويلات.

جنون الدولار أم جنون أهل السلطة ونذالتهم وحقارتهم وتآمرهم على شعبهم وإجرامهم بحق الوطن، فأي تحسّن في سعر الصرف يتطلّب اجراءات اصلاحية وهذا لا يتم بوجود هذه السلطة التي أفسدت ونهبت وسرقت ووظفت وهدرت وشرّعت أبواب التهريب، و أي ازدهار اقتصادي يتطلّب أولاً وجود ثقة -محلية، عربية، ودولية- بالسلطة الحاكمة وهذا لا يتوفّر ايضاً، و ان اردنا ان نتكلم عن فض الانكماش الاقتصادي، فالنمو لا يتحقق الاّ بوجود استثمارات عربية وأجنبية في لبنان و بإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية الخليجية وهذا لا يتحقق مع سلطةٌ تغطي انغماس حزب الله حليف التيار الوطني في نزاعات وحروب المنطقة و منا و بكل وضوح، انتهت حلول الارض، و الامر متروك لرب السماء.

كيف تتدبّرون أموركم يا شعب لبنان العظيم؟

‏فالحاكم يتحفنا بالتعاميم التي تلتهم أموالكم، والمصارف متآمرة معه، ولا سقف واضح لسعر صرف الدولار، اما عن الحلول، كلها استنفذت، و الحق، و كل الحق على شعب صمت امام الشيطان الاكبر، فإلى متى؟