الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لا موفد أميركي حالياً خصيصاً لملف الرئاسة

تُبدي مصادر ديبلوماسية عربية، شكوكاً في المماطلة التي يتبعها المسؤولون اللبنانيون في السعي لحل كل المشاكل العالقة من انتخاب رئيس جديد للجمهورية الى إنجاز الإصلاحات كاملة.

وتشير هذه المصادر الى أن الاحتمال شبه الأكيد وراء هذه المماطلة هو الضغط على الغرب أوروبيين وأميركيين انطلاقاً من مزيد من التدهور الذي سيصيب الوضع الداخلي، لاستغلاله عبر الطلب الى الجهات الدولية المساعدة الفاعلة بسبب ما سيكون عليه البلد في هذه الحالة من انهيار واسع النطاق. مع الملاحظة أن حل المعضلة الرئاسية بات صعباً للغاية عبر التسوية الداخلية ولا بد من انتظار التسوية الدولية-الاقليمية لذلك سيستغرق الأمر مزيداً من الوقت.

اذ أنه لا تسوية حالياً تلوح في الأفق، وثمة انتظار لمعرفة كيف ستتحرك الولايات المتحدة في الموضوع اللبناني بعد الانتخابات النصفية. لذلك حتى الآن التحرك الأساسي هو للفرنسيين المكلفين أميركياً الدخول في الأسماء.

وأوضحت المصادر ل”صوت بيروت انترناشيونال”، أن قطر لا تزال بعيدة عن أي حراك حول الرئاسة وان كانت قريبة من موضوع الترسيم الحدودي الجنوبي البحري، واهتمامها بالتنقيب بدلاً من الشركة الروسية. إلا أن أي تحرك قطري في شأن الرئاسة سيكون محكوماً بالموقف السعودي والثوابت السعودية حول الوضع اللبناني. بحيث أن ذلك يبقى السقف لأي تحرك عربي محتمل وليس فقط قطري. لذلك قطر لن تتخطى المملكة، في الشأن اللبناني، ويبقى أي دور لها محدوداً. فهي صحيح أنها تؤدي أدواراً دقيقة، لكنها لا تؤدي أدواراً كبيرة يستلزم منها الجلوس مع الفرنسيين والأميركيين لإنهاء المشاكل الكبرى. وتلعب أدواراً تحت السقف السعودي لا سيما وأنها متمسكة بمصالحتها مع الرياض ولن تُخَرِّب على ذلك. مع الإشارة الى أنها تلعب أدواراً متنوعة في المنطقة شرط عدم المواجهة مع المملكة.

حتى الآن، أرسلت واشنطن رسائل سياسية أبلغتها مديرة الوكالة الأميركية للتنمية سامنتا باور الى المسؤولين اللبنانيين وكانت واضحة بالنسبة الى الإسراع في انتخاب رئيس يحظى بالقدرة على التواصل مع كل الأفرقاء من دون استثناء، على أن يقوم بالتعاون مع صندوق النقد الدولي بعد اتمام لبنان الاصلاحات التي لا مفر منها، بحسب المصادر.

وقالت أن أي مسؤول أميركي خاص بالانتخابات الرئاسية لن يزور بيروت في هذه المرحلة. والهامش في التحرك متروك للفرنسيين الذين ينشطون على كل الخطوط الداخلية والخارجية لتوفير مناخ مؤاتٍ لرئيس توافقي. في حين أنه لا ينتظر حصول تغيير معين في أداء الإدارة حيال لبنان في مرحلة ما بعد الانتخابات النصفية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال