الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان دولة منكوبة تحت الإحتلال ⁧‫الإيراني‬⁩ وثقافة الموت

لبنان‬⁩ اليوم عبارة عن دولة تحت الإحتلال ⁧‫الإيراني‬⁩ وثقافة الموت بكل مالهذه الكلمات من معنى ، حتى شارع ⁧‫الحمراء‬⁩ وسط العاصمة بيروت‬⁩ ،

يبدو لك مظلماً كئيباً ، وقد كان من قبل شارعاً ينبض بالبهجة والفرح والإنفتاح على العالم ، في مدينة تمثل تلاقي ثقافات الشرق والغرب وحوار الحضارات والأديان

فالكلمة الأولى والأخيرة في لبنان الآن للميليشيات الإيرانية ، وإذا شمختم بأنوفكم أيها اللبنانييون تطلبون الخلاص من نكبتكم ستجدون السلاح غير الشرعي موجهاً نحوكم ، سلاح حزب الله الذي يدخل عبر حدود غير نظامية وهدفه حماية مصالح طهران غير المفيدة للبنان

‏وحين تستمع كعربي وبتعجب لوصلة كوميدية في ⁧‫السياسة‬⁩ العبثية بلبنان ، يقدمها أحد نواب ميلشيا حزب الله‬⁩ ضد سفيرة ⁧‫أميركا‬⁩ في بيروت ، فإنك سترى فيها كل أجزاء مونولوج ⁧‫السيادة‬⁩ ، والسلم الأهلي ، والتحريض على ⁧‫الفتنة‬⁩ ، وموشح إستقلالية ⁧‫القضاء‬⁩ ، كن أين الإعتراف الشهير احسن نصر الله حين قال : مصرياتنا وسلاحنا وصواريخنا من ⁧‫إيران‬⁩

وإعتبار الملالي في إيران بأن الحزب المسلح بزعامة نصر الله هو مثال على الضم الإيراني للبنان‬⁩ ، وتبعية مصيره السياسي والإقتصادي لنظام الملالي ، وأكثر من ذلك يتدخل السفير الإيراني في لبنان بكل شاردة وواردة ، ويفرض على حكومة حسان دياب مايريد ، وترى سفارة طهران في لبنان تعطي دروساً في الوطنية ولبنان ذاته منكوب من قبل هذه الدولة المارقة لأنها دمرته بالسلاح الموجود بين يد العملاء

‏ومن يزعم من الساسة في لبنان بأنه سيصمد بهدوء لكن بحزم ، ليرينا حزمه ويواجه حزب الله لا أن يتحالف معه ،

ومن ثم يقول بأنه سيصمد في مواجهة التصحر والتدمير وتغيير الهوية ، وهو يسهم في ترك الحبل على الغارب لجماعة حزب الله كي يدمروا ما تبقى من لبنان

وفي مواجهة ما يسميه البعض بالشمولية الشرقية يريدون دفاعا عن حرية الفكر والمعتقد ، لكن العهد العوني الآني نفسه يسجن ويعتقل كل من يخالفه الرأي ولو بمنشور أو تغريدة ، والمبادرة الفردية لإصلاح ما فسد في لبنان تأخرت ، البلد بحاجة لتدخل جماعي كي ينقذ البلد

وأمام تسخير القضاء وتطويعه ليصدر قرارت مسيسة علينا أن ننظر الى لبنان أنه بلد منكوب ، منكوب في كل شيء ، فالإستيلاء على القرار الوطني اللبناني المستقل بات سمة واضحة وفاضحة لكل من يستر خلفها ، وأيا كانت الصعاب لن يستسلم اللبناني لأنه الآن جائع ومستقبله ضائع .