الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

للخيانة وجه واحد قبيح.. ومرادف وحيد هو حزب ايران في لبنان

تتألف دولة لبنان الكبير من مكونات “لا” وطنية، منهم من خضع في السابق للاستخبارات السورية واليوم  ارتهنوا وبكل عزم للحزب “الإيراني”، و الاخير يدافع عن سيادة ايران وحقوق مواطنيها ودويلتهم على حساب الشعب اللبناني و حكراً في ارضهم.

لبنانياً، اصطدم الحزب الميليشياوي بالكثير من العقبات، منها التحقيق بتفجير المرفأ، ومشكلة الطيونة، والأزمة الخليجية، فيما يعطّل الحزب وحليفه حكومتهم لتحقيق مكاسب سياسية تصب في مصلحة ايران اولاً واخيراً.

الشعب اللبناني يريد بناء بلد وقضاء واقتصاد اما حزب الله ومنظومته السياسية الفاسدة التي يحميها من كل الطوائف تضرب القضاء والإصلاح ومنطق الدولة وتعزل لبنان عن محيطه العربي وعلاوة على كل هذا، لم يشبع سيد “الكيد”، بل جشع نصرلله بخطابه الاخير واعلن جهراً انقلابه هو واعوانه على الدولة حيث وصل به الفشل الذريع الى حد الشتم والكلام التصعيدي في حق المملكة مما يزيد حقن العلاقة بين لبنان والسعودية.

الموقف السعودي والخليجي واضح، بينما جميع الاطراف اللبنانية تخوض معركة وجودية فحواها لملمة العلاقات السعودية، لا تغيير ولا مصالحة و لا لعودة العلاقات الدبلوماسية لطالما هناك حزب “تكفيري” يقود مفاصل البلاد، و من هنا علينا الاقتناع و بروح رياضية انها فعلا ستكون خراباً، و لكن هذه المرة “علينا” ، لا على طبقة سياسية فاسدة، و لا على تجار الدماء في لبنان، نحن من سيدفع الثمن وسيكون غالي حتماً .

اثبت حزب الله فشله في السياسة الداخلية اللبنانية، فهو يواجه نقمة شعبية كبيرة عليه نتيجة سياساته وفشل نوابه في التنمية والحكم وإدارة الملفات السياسية والحيوية اللبنانية و لكن الحديث عن كل هذا لا يجدي و لا ينفع، فالمواقف التي تطلقها القوى الشعبية كلها لا مفاعيل لها قابلة للاستمرار، فما يقال يستنفد سريعاً، و ما يفعل ليس له اي تأثير فيما إيقاع الأزمة وتفجرها أسرع بكثير من إيقاع المواقف المتخذة والزوال موضع الحدث. لا يمكن للشعب والدول استمرارها بنهج “الانكار”، الثورة الخمينية حتما باتت اكبر من عبء، فهي مخطط تدميري شاسع، و الاتي اعظم اكيد.

لا خطابات رنانة ولا كلام تصعيدي سيغير الموقف يا حسن، انه الإمعان في العبثية، مسلسل الخراب الذي يمارسه حزبك الايراني ضد لبنان، كالعادة، خطاب لا يبعث في سامعه شيئا سوى المقت له والحزن على لبنان، للخيانة وجه واحد قبيح، ومرادف وحيد هو حزب ايران الارهابي في لبنان.

بالله عليك ايها العميل لا تتحدث عن العروبة وانت تلهج بالولاء لإيران، ولا تستعمل شماعة المقاومة ضد إسرائيل و انت تعقد معها الصفقات شرقاً و غرباً، لا تتحدث عن سيادة الارض ومحاربة داعش، وانت ومن اصل البلاء، لا تهدد بردع المعتدين على “لبناننا” وانت من ينسف أمنه مدمراً سياسته واقتصاده، احفظ ما تبقى من ماء وجهك و اسكت، فخيرٌ ولأول مرة تفعل.