الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"لو تعلمون الحقيقة لبكيتم... سعد الحريري حصان الثنائي الشيعي"

“لو تعلمون الحقيقة لبكيتم”… هذا ما قاله سالم زهران بوق “حزب الله” عندما تحدث عن الرئيس سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية حيث اكد انه” حصان الثنائي الشيعي حتى اللحظة!

والرئيس الحريري حفظ خط الرجعة معهما عبر تأمين نصاب الجلسة الفائتة والجلسة القادمة، وهو يقول في جلساته الخاصة إنّ “الثنائيّ الشيعي هو الفريق الوحيد الذي لم يطعنني والأهم من ذلك النائب وليد جنبلاط”، كما سبق وقال البوق الاخر غسان جواد ان” الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري اكتشف في الأيام الماضية أن حلفاءه الجديين هم فقط حزب الله وحركة أمل”.

بعد مواجهة في الشارع لسنوات بدءاً من سنة 2005، انجر الحريري الى مستنقع “حزب الله” الى حد التحالف معه من خلف الستار، لتبدأ الحقيقة بالتكشف شيئاً فشيئاً، بدءاً من التسوية الرئاسية التي اوصلت العماد عون الى القصر الجمهوري، ومن ثم موافقته على قانون انتخابي حجّمه وكتلته، ومن ثم اعلان الامين العام لحزب الله تمسكه بالحريري وحكومته، فثورة 17 تشرين الاول فضحت الحريري على العلن حيث ظهر بشكل واضح لا لبس فيه، ان الحزب والحريري في خندق سياسي واحد، وان الحزب يحتضنه ومتمسك فيه حتى الرمق الاخير، حيث حاول كل ما في وسعه لعدم تقديم استقالته، ومن ثم كان قوة دفع له لإقرار “الورقة الإصلاحية” في مجلس الوزراء، ومن بعدها لاعادة تكليفه.

بعدما اسقط “حزب الله” حكومة الحريري في كانون الثاني من سنة 2011، حين كان الاخير يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما، تمسك الحزب في كانون الاول من سنة 2019 بالحريري، وهو تمسك بشريك في الحكم امن للحزب غطاء “الشرعية السنية” والية تنطوي على نسبة هائلة من الفساد والفشل، سطت على ودائع الناس ومدخراتهم مستعينة بنظام مصرفي “عميل” و”شريك” بالجريمة المرتكبة بحق المودعين.

نسج “حزب الله” خيوط التقارب ومن ثم التحالف مع الحريري، في استراتيجية خطيرة تجعله ممسكاً بالعصا من طرفيها، فهو الطرف الشيعي القوي،

اما الطرفين الاخرين فهما السني والمسيحي بتحالفه مع الرئيس عون، ومستفيدا من حاجة الطرفين له، اولا لعدم الإخلال بأي “ستاتيكو” وثانيا لتمسكهما برفض خسارة أي مكتسبات، لذلك عند اندلاع ثورة تشرين أكد امين عام “حزب الله” حسن نصر الله تفهمه لمطالب الثوار مشيرا إلى أن “الرسالة وصلت قوية إلى المسؤولين”، لكنه في المقابل اكد دعمه لاستمرار حكومة سعد الحريري “بروح ومنهجية جديدة”.

لاشك ان اندلاع ثورة تشرين قضّت مضاجع “حزب الله” والحريري، لاسيما بعدما اظهر الثوار انهم بعيدين عن الطائفية والمذهبية، حيث اعلن اهل طرابلس وعكار وصيدا وبيروت من ساحة الشهداء وعلى الملأ أن سعد ليس خارج معادلة “كلن يعني كلن” رافعين شعار” سعد سعد سعد ما تحلم فيها بعد” مطالبينه بالرحيل كما غيره من السياسيين.

“خدوا اسرارهم من افواه صغارهم”… فما نطق به زهران وجواد هو الحقيقة التي يحاول الحريري تشويهها الا ان الجميع يعلم انه لم يصل ويوصل اهل السنة الى الحضيض سوى من علاقته بحزب الله ومن خلفه ولاية الفقيه.