الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مؤتمر باريس يحتاج الى مزيد من المشاورات وماكرون يستمر في مسعاه

لا يمكن الجزم بأن مؤتمر باريس لن ينعقد، لكنه يحتاج الى مزيد من المشاورات والاتصالات، وهذا ما يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع.

وأوضحت هذه المصادر ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان موعد المؤتمر ليس قريباً، لكن هناك تفاؤل بعقده والأمور ستأخذ وقتها ضمن مساعي ماكرون والاستجابة له. الفكرة لا تزال موجودة، لكنها لم تتبلور بعد وبالتالي، لا تواريخ محددة لانعقاده. وهناك ثلاثة احتمالات يمكن ان ينعقد المؤتمر في اطارها:

الاول تشاوري، أي يضم فرنسا والمملكة العربية السعودية، وهذا يحصل بصورة دورية ولا يمكن القول انه مؤتمر حول لبنان وأوضاعه، بل انه تشاوري فقط.

الثاني، يمكن ان تنضم الولايات المتحدة الأميركية الى الاجتماع التشاوري الفرنسي-السعودي. كما يمكن ان ينضم اليها طرف رابع. وهذا الاجتماع له حظوظ نحو ٤٠ في المئة.

اما الثالث، انعقاد اجتماع مشابه لاجتماع الأردن أي بمشاركة إيران مع الفرنسيين والسعوديين وعدم ابعاد القطريين. لكن مثل هذا الاحتمال يحتاج الى وقت لتحضير انعقاده، لأنه لن يكون سهلاً او سريعاً.

ومثلما حضرت إيران في الأردن يمكنها ان تحضر في فرنسا. والأمر مرتبط بجدول الأعمال، مع الاشارة الى أنه لن يكون هناك مؤتمر في حضور إيران مستقلاً عن التطورات ان كان المتصلة بالتفاوض حول الملف النووي، او ملف أوكرانيا، او تطور الموقف الخليجي-الإيراني. وبالتالي نجاحه مرتبط بكل الظروف الدولية والاقليمية الحاصلة.

أما في الداخل اللبناني، فإن ليس كل الأفرقاء والنواب ينتظرون الخارج. لكن هناك جزء منهم ويكفي أن يكون هذا الجزء في مرحلة انتظار الخارج لعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن النصاب لن يتأمن ولا أكثرية حتى الآن لتأمينه. وبالتالي، هنا تكمن الحاجة لوساطة خارجية، لكنها يجب أن تطال كل الأطراف وليس طرف واحد. ولن تكون المسألة في كبسة زر أو سريعة. ويبدو أن الملف الرئاسي بات مربوطاً أكثر من أي وقت مضى بالملف النووي الإيراني. وعلى الرغم من القول العلني لواشنطن ان النووي لم يعد من أولوياتها، الا أن ذلك لا يعني أنه لم يعد محور اهتمامها.

وتؤكد المصادر، ان النووي لا زال مهماً ولا زال أولوية لدى الإدارة الأميركية لأن حصول إيران او عدم حصولها على القنبلة النووية يشكل أولوية في حد ذاتها. فإذا لم يحصل تفاوض واقتربت إيران من الحيازة على القنبلة النووية، فهذا لن يمر بسهولة لدى الغرب. لذلك الملف يبقى أولوية ولم تصل الأمور الى مرحلة حل، لكنها غير تصادمية. وجو “الخربطة” الداخلية مربوط بالنووي مباشرة ومن غير الواضح موعد العودة الى التفاوض، مع أن المصادر لا تنفي وجود عرقلة داخلية صعبة في حد ذاتها. والاهتمامات الخارجية بالملف اللبناني لم تؤدِ الى نتيجة حتى الساعة لأن الخارج مقسوم الى اثنين، والداخل مقسوم الى اثنين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال