الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية غربية: على لبنان التنبه لخطورة التطرف للحكومة الإسرائيلية الجديدة

استطاع “حزب الله” اللعب بأمن الجنوب من خلال العملية ضد “اليونفيل” كما هو متّهم غربياً، ومن خلال إرسال مسيرة اسقطتها إسرائيل، في حدثين متتاليين.

وجاء سلوكه هذا قبيل إعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تشكيل حكومته، اي أنه استطاع اللعب على حافة الهاوية أمنياً وديبلوماسياً في وقت اسرائيلي ضائع قبيل تشكيل الحكومة، فلعب بالنار دون أن ترد اسرائيل.

لكن مصادر ديبلوماسية غربية أوضحت لـ”صوت بيروت انترناشيونال” انه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية فإن هناك ألف حساب سيحتسب لها، اذ أنها أكثر حكومة متطرفة يميناً في تاريخ إسرائيل، ولا أحد يعرف كيف سيكون أداؤها وما اذا ستكون سياستها أكثر تشدداً مما كانت عليه حكومة يائير لبيد، الجميع يتوقع التشدد لكن كيف سيتبلور هذا التشدد وما الأولويات.

كلها أسئلة مطروحة، إنما على “حزب الله” ان يعد للمئة قبل اللعب بالنار، لأن لبنان غير قادر على دفع المزيد من الأثمان، ويكفيه ما هو فيه من أزمات اقتصادية وانهيار كبير يعد الاول من نوعه في تاريخه.

ولم يكن متوقعاً أن ترد إسرائيل على المسيرة، لكن كل ما يحصل انطلاقاً من الجنوب سيتم تسجيله في اسرائيل للحكومة الجديدة التي سيكون لها تصورها واستراتيجيتها في التعامل مع أية تغييرات في قواعد الاشتباك في الجنوب.

ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة حكومة مخيفة، ولا يمكن التكهن بما يمكن ان تفعله من ردات فعل على أية خروقات من جانب لبنان في اتجاه أراضي فلسطين المحتلة، في وقت لبنان بلا رئيس للجمهورية وبحكومة تصريف أعمال وباقتصاد تحت الصفر وانهيار لا مثيل له.

قد تستمر اسرائيل نتنياهو وفق أولوية استثمارها للغاز، استناداً الى اتفاقها مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، والذي أرسى سلاماً من دون اتفاق سلام.

كانت لافتة مقالة لبيد في ال”فورين افيرز” قبل نحو عشرة أيام حيث تحدث عن تصوره لسياسة اسرائيل الخارجية، وهو تحدث عن ان اسرائيل بالنسبة اليها لا تتطلع الى دولة بل الى جزء ولا يهمها حالة سلام او حرب، بل ما تريده هو الغاز.

وبالتالي السؤال المطروح هل ان الاتفاق حول الترسيم متين لدرجة ان أي تصعيد فجائي لن يهزه؟ ان اسرائيل استفادت من الاتفاق بالكامل، لكن لبنان هو الجانب الذي ضحى بحقوقه من أجل توقيع الاتفاق بحسب المصادر، ولم تكن اسرائيل تحلم بمثل هكذا اتفاق. فهل مع نتنياهو ستبقى شروط الاتفاق قائمة؟ ام أن أي خلل أمني سيعيد خلط الاوراق لأن أمن إسرائيل بالنسبة اليها هو أساس الاتفاق؟