السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"نزع سلاح المقاومة" معيار تخويني لاكثرية ساحقة من اللبنانيين

16 سنة مضت على العدوان الاسرائيلي عام 2006 وساد بعدها الهدوء على الجبهة الجنوبية ما خلا بعض الاختراقات والمسيرات والصواريخ المكتومة القيد باستثناء تلك التي مرت شاحنة صواريخها في منطقة شويا واثارت غضب اهاليها عندها انكشفت هوية هذه الصواريخ …انها ل”حزب الله”، الذي تزيل علمه عبارة “المقاومة الاسلامية في لبنان” وهي تؤشر بشكل واضح الى ان لهذه المقاومة فروعا في اكثر من بلد وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويتابع المصدر ان كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الذي اعتبر فيه، “من يطالب بنزع سلاح المقاومة يغرد في مكان آخر اقله لا يمت الى الوطنية بصلة” …هذه لغة تخوين لاكثرية ساحقة للبنانيين تطالب بسيادة الدولة والجيش اللبناني على مساحة ال10452 الف كلم مربع، لا يمكن فرض عليها استراتيجية ترتبط بدول لا جذور مشتركة بينها وبين الجمهورية اللبنانية التي كانت من اعمدة جامعة الدول العربية والمساهمة بشكل دائمة في اطفاء الحرب الاهلية.
ولعل الموفدين العرب من الاخضر الابراهيمي الى عمرو موسى وغيرهم من الشخصيات الدليل الناصع ان الشعب اللبناني لم يتركه الاشقاء العرب لمصيره ان على الصعيد السياسي او الاعماري، حين وصل دعم المملكة الى 70 مليار دولار بين العامين 1990 و2015، فضلا عن الدعم الذي خصصته للجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار عام 2013 هذه الودائع والمساعدات تختلف عن الودائع الايرانية في لبنان، التي تهدف الى تمزيق النسيج اللبناني من خلال استعمال الموالين لها كورقة للتفاوض في ملفات عديدة خاصة في الشرق الاوسط، وآخرها وابرزها الملف النووي الايراني والتسليح المستمر تحت شعار “استعادة فلسطين” من العدو الاسرائيلي، في وقت يخرق طيران العدو سماء لبنان مرورا بالضاحية الجنوبية وينفذ غاراته على مستودعات ومراكز الميليشيات الايرانية في العمق السوري بشكل مستمر.
في المقابل لا تحرك هذه القوى ساكنا سوى اطلاق بعض الصواريخ المسموح باستعمالها حفاظا على ماء الوجه، ويبدو ان العدو الاسرائيلي يلتزم بخطوط معينة خلال غاراته التي تستهدف شحنات اسلحة معينة للحفاظ على توازن معين بينها وبين الميليشيات الايرانية.
ويضيف المصدر المقاومة يا سادة هي ليست حكرا على طائفة او مذهب ونواتها، تكونت في الثمانينات وبسواعد ابنائها ولا يمكن ان يمننا احد بالدفاع عن اراضي لبنان المحتلة ومواجهة العدو الاسرائيلي، والمجاهرة بجهود قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني من خلال ادارة المعارك في مواجهة العدو الصهيوني عام 2006 لهو الدليل الناصع على ان المقاومة ليست وطنية، بل تخضع للاملاءات الخارجية فكيف اذا كانت غير عربية تخوض حروبها بالواسطة وتعتمد بمشاريعها على الدولار، عملة “الشيطان الاكبر” العبارة التي يطلقونها على الولايات المتحدة بدل الاعتماد على “التومان” الايراني.