السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نصيحة إلى ميقاتي.. وخوف دبلوماسي من الآتي

على الرغم من الاجواء الايجابية التي ترافق اللقاءات بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف نجيب ميقاتي، إلا ان مخاض التأليف يتعرض إلى ضغوط كبيرة يفوق حجمها لبنان.

وهناك سيناريوهات مقبلة تتحكم بلبنان وجميعها قابل للنتفيذ، فمن الانفجار الكبير في الشارع، مروراً باعتذار ميقاتي عن التأليف، وصولاً إلى احتمال تشكيل حكومة.

السيناريوهات الثلاثة، تتحكم اليوم بمصير الساعات الأخيرة التي يعيشها لبنان، وفقاً لمصادر على صلة بأجواء التأليف، فإن الرئيس المكلف تعرض إلى ضغوط كبيرة، خصوصاً بعد انفجار عكار، أسديت له النصائح بعدم استكمال اللقاءات مع رئيس الجمهورية والاعتذار عن التأليف، إلا أن ميقاتي طلب بعضاً من الوقت كفرصة أخيرة أمام كشف حقيقة العرقلة التي يتعرض لها.

وتشير المصادر لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن ميقاتي لا يزال يتمتع بنفس طويل، لكن لصبره حدود، وأن الاسبوع الحالي مفصلي، وسيحدد خلاله ميقاتي الاعتذار أو ولادة الحكومة.

وتكشف المصادر، عن أن الضغوط كبيرة جداً في شارع ميقاتي، وهو ليس في وارد تقديم التنازلات، أو اعطاء الثلث المعطل الذي يطالب بها عون بشكل مبطّن من خلال طرح بعض الأسماء المحسوبين عليه تحت ستار المستقلين، وبذلك يحصل عون على الثلث المعطل عن طريق المواربة.

في المقابل، تقول اوساط دبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إن عواصم القرار وضعت عون تحت ضغط التأليف، وأولها سفيرة الولايات المتحدة لدى بيروت دوروثي شيا، التي اصرت على عون التسريع في عملية التشكيل لأن الوضع في لبنان على شفير الانفجار، الأمر الذي تخشاه السلطة في لبنان ولا تريده بتاتاً.

وتضيف المصادر الدبلوماسية، “يخشى عون من اعتذار ميقاتي، لأنه يكشف نوايا عون ومن يقف خلفه على حقيقتهم، وهي أنهم لا يريدون تشكيل حكومة تفقدهم المكتسبات التي حققوها عبر حكومة حسان دياب، ويفضلون استمرارها حتى الانتخابات النيابية المقبلة”.

وعلى الرغم من أن اي حكومة مقبلة، لا تستطيع انتشال لبنان من الأزمات وفقاً للمصادر، لكن تشكيل الحكومة يمكن ان يساهم في تنفيس الاحتقان الشعبي لفترة قصيرة إلى حين إجراء الانتخابات، وبعدها لكل حادث حديث، لأن الانفجار الشعبي المرتقب لا يمكن أن يسلم منه أحد من السياسيين، ويضع لبنان أمام الفوضى، وهذا الامر بات يشكل خشية كبيرة لدى الطبقة الحاكمة التي يمكن أن تقبل بحكومة جديدة على أن يأتي الانفجار الشعبي ويطيح بها.