الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هجوم التيار العوني على حزب الله.. هل هو انتخابي؟

اعتراف بالعجز وتنصل من المسؤولية رغم أنه هرم السلطة، رأس المنظومة الفاسدة بدون شك، رغم انه لا يزال يدّعي أنه ضدّها، الرئيس اللبناني ميشال عون في “تعاتب” واضح مع حلفاءه، “مسرحية” انتخابية او “انفصام” سياسي؟

خلال خطابه الأخير، نهار الاثنين، لم ينتقد “معاليه” حلفاءه -الثنائي الشيعي- بشكل مباشر على الرغم من حديثه بشكل مباشر عن سلاح الحزب، وأن المسؤولية الأساسية هي للدولة اللبنانية، مما يشكل هاجساً واضحاً ان الرئيس يميل الى تخفيف من حدّة توتر الوضع أكثر من الذهاب الى مواجهة.

و بشأن انتقاد الوضع في لبنان وتحميل المسؤولية لغيره والوعود بالإصلاح، اعتبر بدوره النائب عماد واكيم في حزب القوات اللبنانية ما يحدث مسرحية كلامية من جبران باسيل متمثلة بخطاب متلفز لمحاولة “شد العصب” لما تبقى من الكتلة المسيحية قبل فترة الانتخابات، و اعتبر ايضا ان خطاب الرئيس تضمن عناوين معروفة و مطروحة منذ الاساس، فعلى من يضحك؟

الخطاب بحسب واكيم لا يقول بأن عون يتّجه صوب فكّ التحالف مع حزب الله، و لا يرتقي حتى الى “الخطاب الهجومي”، انها حيلة تعاتب و لوم واضح بين الحلفين، فمن رمى الجمهورية اللبنانية بحضن حزب الله وإيران، ومن فشل في أن يكون رئيسا لجميع اللبنانيين، وحوّل القصر الرئاسي إلى مركزا حزبيا للعائلة والتيار الوطني الحر، والآن يدعو الى حوار وطني، لا يستطيع التنصل من ما جنت يداه.

يتحدث عن مشاكل وأزمات كان جزءاً من صناعتها، ويسأل عن الأسباب وكأنه ليس رئيسا للدولة ومسؤولاً في هذا البلد، هل هو استخفاف بالشعب او خدمة انتخابية لحزب الله؟

اشار واكيم الى ان معاليه يتصرف على أنه جزء من حل أزمة لبنان، لكنه المشكلة الأساسية بالبلاد، فالمشكلة تحديدا بالنسبة إلى عون أنه ليس فقط يصرّ على ممارسة “الإنكار”، بل ويدعو إلى الحوار الوطني وهو على وعي كامل أن ثقة الشعب مفقودة به وبكل الطبقة الحاكمة، ففاقد المصداقية سلّم لبنان لميليشيا إيرانية -حزب الله- عن أما مكافحة الفساد فهي تبدأ بصهره لا اكثر ولا اقل، فمن المؤكد ان ما تكلم عنه الرئيس لا يتعدى كونه مسرحية انتخابية فاشلة.

لبنان الذي يعاني من مشاكل كثيرة على رأسها الفساد المستشري والمشاكل الاقتصادية، ومنظومة طائفية تمنع المحاسبة والتكافل والتضامن، وقضاء مكبل بالسياسة يبقى اليوم اسير خطابات واهية وخدمات متبادلة بين حكام لا يحملون ذرة واحدة من الضمير ولعل اكبر ما يتمناه الشعب اللبناني انتهاء هذا العهد المقيت، فهل للشعب حق التفاؤل؟

بدوره ختم واكيم حديثه معولاً على “الانتخابات النيابية”، مشيراً الى ان الثقة بعون وبعهده مفقودة تماماً و انه من سابع المستحيلات ان نشهد عهداً جديد له، فمن الجدير القول ان الانتخابات المقبلة آخر ” بارقة امل” .