الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هكذا يتم تحديد الحدود البحرية للبنان

مع تأكيد مصادر ديبلوماسية غربية ل”صوت بيروت انترناشونال” وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بعد غد الأحد الى بيروت، على لبنان حسم موقفه بالنسبة الى حدوده البحرية، لأن هذا الحسم يحدد إذا ما كان حقل “كاريش” التي تتحضر إسرائيل للحفر داخله لاستخراج الغاز والنفط هو منطقة متنازع عليها، او منطقة تابعة للمياه الإقليمية اللبنانية او تخلى لبنان عن الدفاع عنها في إطار إسقاطه حدود الخط 29 الذي اعتبره خطاً تفاوضياً فقط، وانه يدرك انه لن يحصل إلا على المياه داخل الخط 23.

لذلك، واستناداً الى مصادر ديبلوماسية ل”صوت بيروت انترناشونال”، يجب على لبنان إبلاغ الأمم المتحدة بحدوده وفي أسرع وقت ممكن، وتوضيح مصير تعديل المرسوم6433، حيث يعطي التعديل حقوقاً للبنان تصل الى الخط 29 ، اي 2290 كلم، أي بزيادة 1430 كلم عن الخط 23 الذي يعطي للبنان 860 كلم فقط. أي على الدولة عدم الاستمرار في إبقاء الأمر معلقاً لأن المساعي الأميركية تأخذ بموقف لبنان كلماً كان علمياً ومبنياً على القانون الدولي.

وبالتالي، يفترض إبعاد الموقف اللبناني عن الصفقات السياسية التي يتم من خلالها إضاعة ثروة اللبنانيين فضلاً عن أنها تمثل خيانة عظمى في الدستور.

يقول الخبير الإستراتيجي الدكتور نبيل خليفة ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان الإتفاق بين لبنان وقبرص حول اقتسام المياه هو الذي كان بمثابة الخطأ وثم تم البناء عليه في نظرة لبنان لحدوده البحرية مع إسرائيل. ان علماء القانون البحري يقولون ان الحقوق والقوة هما اللذان يقررا حدود الدول.

وأشار الى أن تحديد الحدود يبدأ بتحديد الخط الوسط الذي يفصل في عرض البحر قبالة الشاطىء اللبناني المنطقة الإقتصادية الحصرية للبنان عن المناطق المماثلة للدول المجاورة. أطلقوا عليها تسمية المنطقة الإقتصادية الخالصة “للتخلص منها” وهو تعبير خاطىء. والحصرية تعني المحصور استخدامها والإستفادة منها بالدولة المعنية. قبالة شاطىء لبنان هناك 330 كلم، بين لبنان وقبرص 200 كلم مساحة إذا قسمت يعني 100 كلم للبنان و100 كلم لقبرص والخط بينهما يدعى خط الوسط. لذلك يسمونه خطاً وسطياً لاتساع البحر، لأنه يقسم البحر في نصفه.

وإذا انطلق خط التقاء من رأس الناقورة Perpendicular على الخط الوسط، يعني أن هذا الخط هو خط الحدود البحرية الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، وواجهة لبنان تكون على خط الوسط. ونقطة التقاء الخطين سميت النقطة 61. والخرائط تقول أن واجهة لبنان طولها 61 في المئة من طول الخط الوسط. فيما واجهة إسرائيل بطول 39 في المئة منه. هذا كله وفقاً للقانون الدولي للبحار. مع الإشارة الى أن خط الوسط، أي خط الواجهة البحرية كله هو بطول 309 كلم منها 188.5 من الشمال الى الجنوب اللبناني، و120.5 كلم هي واجهة إسرائيل.

هناك من يقول بالخط 29، من منطلق إنجاز وطني وقومي وعاطفي. لكن يجب أن يؤخذ الخط بحسب ما يقول القانون الدولي، والخط 23 هو خطأ بسبب ما تحدد سابقاً مع قبرص. لذلك هذه هي الطريقة التي يتم بها تحديد حدود لبنان البحرية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال