الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تتم دعوة إيران الى مؤتمر باريس حول لبنان؟

تُجري باريس استعداداتها لاستضافة مؤتمر حول الوضع في لبنان في النصف الاول من شهر كانون الثاني الجاري، وسيضم المؤتمر كلاً من الولايات المتحدة والسعودية وقطر، في حين لا تستبعد مصادر ديبلوماسية عربية، ان يتوسع المؤتمر ليشمل الأردن ومصر وإيران.

وتكشف المصادر ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان المؤتمر ينعقد تحت عنوان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. في حين ان ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية سيكون أساسياً في المؤتمر ولو أن الدول المشاركة فيه لن تعلن أنه ينعقد تحت هذا العنوان. لكن فرنسا التي تعد الراعية الاساسية له لا تريد أن ترى مزيداً من الانهيار في لبنان، وهي تُجري تحركها هذا لدرء المزيد من الاخطار عن لبنان. من هنا ان الافرقاء الاربعة الفرنسيين والسعوديين والأميركيين والقطريين، يُعتبرون أنهم من صف واحد. وبالتالي انبثقت فكرة دعوة إيران الى المؤتمر من أجل الحوار مع الفريق الآخر أو الفريق الذي يقف خلف “حزب الله” في لبنان والذي بإمكانه اذا أراد تسهيل انتخاب رئيس في إطار خطة انقاذية للبلد.

وتشير المصادر، الى انه ومن خلال مؤتمر “بغداد ٢” الذي انعقد في الاردن يتبين أنه بين السعودية وفرنسا من جهة وإيران من جهة أخرى لا يوجد أكثر من رغبة بالكلام، لكن ذلك لا يكفي لحل مشاكل المنطقة، والأمر يحتاج الى زخم كامل يؤدي الى مصالحة فعلية. في هذا الوقت يلعب الإيرانيون بالعروض المقدمة اليهم من المجتمع الغربي، ساعة يتقدمون وساعة يعودون الى تأخير التوافق، في الجوهر ليس هناك شيئاً جديداً حتى الآن. وبالتالي، في المنطق قد تتم دعوة إيران الى هكذا مؤتمر، لكن عملياً الدعوة ليست سهلة والاستجابة اليها ليست سهلة أيضاً وسط ترابط الملفات الاقليمية والدولية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد إزاحة الهيمنة الايرانية على أوضاع دول المنطقة لا سيما لبنان والعراق واليمن وعزلها عن ذلك. لكن لم يعلن بعد ما هي الوسيلة التي يريد اتباعها للتوصل الى هذه الغاية. الامور بين إيران من جهة والخليج والغرب لم تصل الى مرحلة مجابهة قاسية، والكلام والبحث بين الطرفين لا يزال قائماً. وليس هناك من عداء إيراني استراتيجي لواشنطن ولا صداقة في الوقت نفسه. والرئيس الاميركي جو بايدن يقول أنه إذا غيَّرَت إيران سياستها فلن يكون هناك عداء معها.
هناك انتقاد غربي قوي وتهديد بالعقوبات للنظام الايراني وأركانه، لكن الكلام مع إيران لم يتوقف ولا يزال الغرب يراهن على إيجابية معينة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال