الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تستحق بعض المقاعد الهجينة تشريع سلاح خارج سلطة الدولة؟!

من قلب عاصمة الكثلكة اطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر صحيفة “لاريبابليكا” ليؤكد ان “موقف حزب الله في الداخل اللبناني مختلف بصورة كاملة عن نظرته الى الخارج وليس له من تأثير بأي طريقة على الواقع الامني للبنانيين في الداخل لافتاً الى انه مكون من لبنانيين في الداخل… قاموا بتحرير الجنوب” هذا الكلام وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال” اثار زوبعة من المواقف المناهضة والمنتقدة لما عبر عنه لأنها اعتبرته لا يظهر الحقائق على الارض ان على الصعيد الداخلي او الخارجي .

يبرر المصدر هذا الاستنتاج من خلال العودة الى ارشيف ذاكرة اللبنانيين الذي لا يتجاوز ال4 اشهر وهو يظهر بشكل واضح مدى تأثير “حزب الله” على الواقع الامني … في تشرين الاول من العام الماضي كشف امين عام الحزب حسن نصر الله في خطاب له ان لديهم 100 الف مقاتل مدربين ومسلحين موجهاَ كلامه الى الداخل اللبناني وتحديدا الى “حزب القوات اللبنانية” اثر “احداث الطيونة” ولم تسلم المؤسسة العسكرية التي تخرج منها الرئيس عون حين حذر نصر الله من عدم محاسبة احد عناصر الجيش اللبناني “متهما اياه باطلاق النار على احد المتظاهرين” مرفقا التحذير بعبارة إذا ما تحاسبوا فلكل حادث حديث ونحن لا نترك دماء شهدائنا على الارض”.

اما الناحية الابرز وفق المصدر فهي اشارة الرئيس عون الى ان مقاتلي الحزب من اللبنانيين وفاته ان الحزب لا يضم سوى ابناء الشيعية الموالين له في حين ان هناك عدد كبير من ابناء الطائفة يرفضون سياسة الحزب ولعل التظاهرات التي نظمت في معقل الحزب بعد 17 تشرين لخير دليل على هذا الرفض في حين ان ما سمي “سرايا المقاومة” جمعت فتات الاحزاب وبقايا الموالين لسوريا وهم منبوذين في بيئتهم .

الملاحظة الثالثة والابرز هي توضيح رئيس الجمهورية لموقفه الذي يعبر عنه كحليف للحزب وليس كرئيس للدولة الامر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الهدف منها لاسيما وان الزيارة تكتسب اهمية على الصعيد الروحي كونه مرجعية الكثلكة وسياسية لحث الفاتيكان على مساعدة لبنان لكن بعض المحللين ادرجوها في خانة الدفاع عن الحزب المحاصر من اكثر من جهة لناحية العقوبات على بعض قياداته والممولين فضلا عن ادراجه ضمن التنظيمات الارهابية اضف الى ذلك القرار الاخير لمحكمة العدل الدولية التي اصدرت مذكرتي توقيف بحق عضوين من الحزب في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الشهيد رفيق الحريري وكان نصر الله اعتبرهم في مصافي القديسين.

ويختم المصدر ان كلام الرئيس عون لا يشكل جامعا للبنانيين لان موضوع “حزب الله” وسلاحه نقطة خلاف كبيرة بين اللبنانيين الذين يدفعون ثمن خيارات الحزب وتيار العهد الذي يقدم التنازلات تلوى الاخرى لتحقيق مكاسب انتخابية لمقاعد هجينة بعدما انهار شعار “حرية سيادة استقلال” فحريتهم تقمع كل من يعارضهم بقلمه اما السيادة فحدث ولا حرج فهي مخروقة ومستباحة للممنوعات التي تصدر الى دول الخليج العربي مدعوما بكل من يريد شتم وزعزعة استقرار هذه الدول بعدما جعلت ساحة لبنان منبرا لهم ويختم المصدر كلامه بالسؤال هل تستحق المقاعد النيابية هذا القدر من التنازلات….؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال