الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل ينسحب المسعى لتقويض الأكثرية على استحقاقَي تشكيل الحكومة وانتخابات الرئاسة؟

النكسة الأولى للأكثرية الجديدة من خلال انتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وانتخاب الياس بو صعب نائباً للرئيس ب65 صوتاً أي بالنصف زائد واحد بينهم أربعة أصوات من المستقلين والتغييريين، يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا ستنحسب هذه المعادلة على انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة ام أن الأمر ليس بالضرورة حصوله. لا سيما إذا حصل تنسيق كامل بين كافة القوى السيادية والتغييرية.

وتفيد مصادر ديبلوماسية ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان هناك احتمالين، الأول يقول: انه من المبكر لأوانه الاعتبار ان ما حصل في جلسة الثلاثاء سينسحب على استحقاقات أخرى. ذلك انه كانت هناك صداقات شخصية ساهمت في النتائج التي تم التوصل اليها. لكن إذا حصل تنسيق وتعاون وتعاضد بين القوى السيادية والتغييرية والمستقلة لن يتكرر ذلك. ويجب ان يحصل هذا التعاون، ليكون يوم الثلاثاء الماضي رسالة واضحة حول ان المواجهة البرلمانية تفترض تنسيقاً لأن المجال لا يزال متاحاً لتحقيق فارق يتوازى مع نتائج الإنتخابات.

أما الثاني يقول ان ما حصل الثلاثاء هو “بروفا” لما سيتبعه “حزب الله” في تعاطيه لاحقاً مع الإنتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة. اي أن الحزب يقول الآن ان لديه أكثرية وهي ستحسم الأمور في كل المفاصل والإستحقاقات. اذ أن الحزب تمكن ومنذ اسبوع قبيل جلسة الثلاثاء من أن يعد ملفه بصورة كاملة. الى ان استطاع الحصول على عدد التصويت المناسب ولو كان العدد الذي توفر هجيناً. ويتطابق هذا الرأي مع رأي مصادر قواتية حيث قالت لـ”صوت بيروت انترناشونال” أنه إذا لم يصار الى تنسيق بسن السياديين والتغييريين والمستقلين لخلق أكثرية وازنة من أجل الحسم، فإن سيناريو الثلاثاء سيتكرر لدى كل محطة او استحقاق دستوري.

ولا تستبعد المصادر ان تسعى الأكثرية التي جاءت برئيس المجلس ونائبه ومن ورائها “حزب الله”، الى الإستفادة من اللحظة لفرض رئيس مكلف تشكيل الحكومة، وأيضا ان تكون موازين القوى داخل الحكومة مائلة في اتجاه قوى المنظومة الحاكمة، هذا اذا لم يطالب الحزب كعادته بالثلث المعطل. وبالتالي تتجه الأنظار الى الدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، لا تستبعد المصادر، في ذلك عودة الرئيس نجيب ميقاتي لشغل هذا المنصب.

اما بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي ما من شك ان قوى 8 آذار ستقوم بالمحاولة ذاتها، لكن هذا الإستحقاق ليس داخلياً فقط، إنما ستطبعه البصمات الخارجية. ومن الآن حتى رحيل الرئيس ميشال عون من بعبدا، فالظرف الدولي -الإقليمي هو الذي سيفرض نفسه عليه.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال