الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

‏أميركا تقطع أهم أذرع ايران في الشرق الاوسط باغتيالها قاسم سليماني

ضربة موجعة تلقتها إيران من غارة اميركية على مطار بغداد اسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي لم يفكر يوما بتحرير القدس وعوضا عن ذلك حارب في سوريا والعراق واليمن ولبنان لقمع المتظاهرين كما جهز حزب الله بالصواريخ.

كما قتل الى جانب سليماني أبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي وعدد آخر من بينهم قياديون من ميليشيا حزب الله، لم تعلن أسماؤهم بعد.

وبعد مقتل سليماني الذي عين عام 1998 قائداً لفيلق القدس وهو أحد أهم القادة العسكريين الإيرانيين وصناع القرار في السياسة الخارجية الايرانية ،

ذكر بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن سليماني قتل بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب مباشرة، كونه كان “يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة”.

وأضاف البيان أن الجنرال في الحرس الثوري و”فيلق القدس” التابع له مسؤولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف وإصابة الآلاف بجروح، لافتا إلى أنه دبر هجمات على قواعد قوات التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية.

مقتل المجرم الكبير رفع درجة تحدي ايران في المواجهة، حيث باتت امام خيارين لا ثالث لهما إما الرد وفتح باب المواجهة الذي تعرف بدايته ويصعب التكهن بنهايته فالذهاب الى حرب خيار باهظ الثمن لا يمكن لايران ان تتحمل عواقبه، واما الصمت ما يعني تحجيم لطهران التي رفعت سقف تحديها بتهديداتها المتكررة.

وان كان من المستعبد ان لا ترد ايران على خسارة راس حربتها لكن في ذات الوقت وبعد ان اصابتها واشنطن في مقتل، لا بد انها تدرس كيفية رد اعتبارها من دون التورط في سيناريوهات أصعب.

اختارت أميركا ” بعناية” توقيت ومكان اغتيال رجل إيران القوي، الذي ارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى في المنطقة، حيث امتدت يديه إلى جبهات عدة لتعزيز نفوذ ايران في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وتثبيت النظام في طهران من اخلال اسناد مهمة سحق التظاهرات السلمية اليه، اضافة الى اغتيال معارضين إيرانيين في الخارج… فقد كان له اليد الطولى في بقاء بشار الاسد على كرسي الحكم حيث كان يدير المعارك في سوريا بنفسه كونه كان يعتبر ان” سوريا هي خط الدفاع الأول للمقاومة” بحسب قوله، وان سقوط الأسد يعني القضاء على مشروع التوسع الذي قاده، كما لعب دورا اساسيا في مواجهة الاحتجاجات العراقية المناهضة للنظام.

مقتل سليماني الذي لم يكن قائدا لفيلق القدس فقط، بل لعدّة ميليشات ايرانية في أكثر من دولة عربية، دفع وزير دفاع ايران أمير حاتمي بالتهديد بانتقام ساحق لاغتياله، اما الرئيس الإيراني حسن روحاني فشدد على ان طهران ستكون أكثر تصميما على مقاومة الولايات المتحدة ردا على مقتل سليماني.

وقال روحاني في بيان “استشهاد سليماني سيجعل إيران أشد حزما في مقاومة التوسع الأمريكي والدفاع عن قيمنا الإسلامية. بلا أدنى شك ستنتقم إيران والدول الأخرى الساعية إلى الحرية في المنطقة”.

من جانبه، أعلن ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس علي الشيرازي أن الانتقام لاغتيال سليماني على يد القوات الأميركية واجب شرعي. وقال الشيرازي “سنحرم الأميركيين النوم”، مضيفا أن فيلق القدس يقف اليوم في الميدان أقوى مما كان عليه.

وفي لبنان نعى امين عام “حزب الله” حسن نصرالله سليماني بالقول” ستتعاظم انتصارات المقاومة ببركة دمائه.. والقصاص العادل مسؤولية المقاومين على امتداد العالم” في وقت عيّن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ​علي خامنئي​، نائب ​قاسم سليماني​، اسماعيل قاآني قائدا جديدا لفيلق القدس​… لاشك ان الشرق الاوسط دخل مع اغتيال سليماني في مرحلة جديدة سيحدد خطوطها العريضة الرد الايراني على الغارة الاميركية.